أخبار تونساخبار

أكبر عمليات التحيل في العالم … الاستيلاء على أموال من داخل البنك المركزي وتعويضها بأموال #مزيفة …. سرقة البنك المركزي.. و الاستيلاء على آبار البترول والذهب !!

تونس – في حلقة تلفزيونية وصفت بـ”النارية”، أثار الإعلامي التونسي محمد البوزيدي عاصفة من الجدل بعد عرض شهادات واعترافات خطيرة تتهم وزراء ومسؤولين كبار في الدولة بالضلوع في جرائم فساد ممنهجة، والتحالف مع “مافيا” تتحكم في مفاصل الاقتصاد وتقتسم ثروات البلاد.

افتتح البوزيدي حلقته بالإعلان عن وجود “قضايا من الوزن الثقيل”، مشيراً إلى “وزراء قتلة” ومسؤولين متورطين في “التهريب والتلاعب بالمال العام واقتسام الثروات التونسية التي كانت من المفترض أن تذهب للشعب”. وأضاف أن “مافيا تحكم بلادنا، لها أذرع طويلة في الدولة العميقة توزع الثروات كما تريد”.

شهادات من قلب المنظومة: “مصاصو دماء” و”خيانة عظمى”

لدعم هذه الادعاءات، عرض البرنامج سلسلة من المقاطع المصورة لمسؤولين وخبراء، من بينهم موظف سابق في البنك المركزي، قدموا شهادات صادمة كشفت عن شبكة فساد عميقة.

وصف أحد المتحدثين الوضع قائلاً: “ثم ناس واقفة تمص في دم المواطنين التوانسة”، واصفاً إياها بـ “دولة الكونترا”. وأضاف أن ثروات البلاد الطبيعية من بترول وغاز لا تمر عبر القنوات الرسمية للبنك المركزي، مؤكداً وجود “كنطرية (مهربين) أغنى من تونس”.

وذهبت الشهادات إلى أبعد من ذلك، حيث وصف متحدث آخر المتورطين بـ “مصاصي دماء مسيطرين على الاقتصاد الوطني”، مؤكداً أن هذه الشبكات تملك كل شيء في البلاد، من البنوك والتأمين إلى تراخيص استيراد الدواء والسيارات، متسائلاً بمرارة: “معناها الدولة شنو؟”.

إلا أن الادعاء الأكثر خطورة جاء من موظف سابق بالبنك المركزي، الذي كشف عن عملية “خيانة عظمى للدولة”، حيث قال: “أول مرة نسمع في تاريخي بالبنك المركزي أنها وقعت تعويض العملة الحقيقية بالعملة المزورة”. وأكد أن هذه العملية تمت بتواطؤ من مديرين كبار، بينما تم الزج بموظفين صغار في السجن كـ “كبش فداء” وحكم عليهم بـ 11 عاماً. ووصف ما حدث بأنه “فضيحة دولة مسكوت عنها”.

الفيديو:

أكبر عمليات التحيل في العالم وقعت في تونس.. سرقة البنك المركزي.. الاستيلاء على آبار البترول والذهب !!

النقاش في الاستوديو: من يحاسب من؟

في الاستوديو، علق الناشط السياسي أحمد الهمامي على هذه الشهادات بالقول إن “مخك يقف” عند سماعها، لكنه أكد أن المشكلة الأعمق تكمن في استمرارية نفس الوجوه في مفاصل الإدارة. وأوضح أن من كانوا في السلطة بعد الثورة هم أنفسهم من كانوا في نظام بن علي، وقد تحولوا اليوم لدعم مسار 25 جويلية للهروب من العقاب، مضيفاً: “كانوا تجمع، أصبحوا حركة النهضة، واليوم تحولوا للتمسح والتقرب من مسار 25 جويلية”.

من جهته، وصف الدكتور بلعيد، الخبير المشارك في الحلقة، الأزمة بأنها تكمن في “شيطان البنوك” الذي يتحكم في كل شيء، من رخص التأمين والسيارات إلى استيراد وتصدير السلع الأساسية، مما أدى إلى “سحق الطبقة المتوسطة”.

إصلاح مستحيل بنفس الأدوات القديمة

عندما واجهه البوزيدي بسؤال مباشر حول إمكانية نجاح الرئيس قيس سعيد في الإصلاح بينما لا تزال هذه الشبكات تتحكم في الإدارة، كان جواب الدكتور بلعيد صادماً ومختصراً: “مستحيل… من المستحيلات السبع”.

وأوضح بلعيد أن المشكلة تكمن في غياب آليات تقييم الأداء والمساءلة. وقال: “أنت عينتني مدير عام، وأنا ما هي المشكلة؟ مقاييس تقييم الأداء الوظيفي. أخطأ، عندي الحق نحيك”. وانتقد الوزراء والمسؤولين الحاليين الذين يستخدمون “فلول الإدارة القديمة” كشماعة لتبرير فشلهم، بينما هم أنفسهم غير قادرين على إدارة مؤسساتهم بفعالية وتطهيرها من الفاسدين.

يطرح هذا النقاش الساخن أسئلة مقلقة حول مستقبل تونس، ويكشف عن تحدٍ كبير يواجه مسار 25 جويلية: هل يمكن تحقيق إصلاح حقيقي ومحاسبة الفاسدين بينما لا يزال المتهمون أنفسهم جزءاً من منظومة الحكم، قادرين على التلون مع كل مرحلة سياسية جديدة للنجاة بأنفسهم وتأمين مصالحهم على حساب الدولة والشعب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى