أخبار تونساخبار

عبد الرؤوف العيادي يكشف معلومات هامة عن قيادات اتحاد الشغل….

تونس – في سلسلة من التصريحات النارية، وجه المحامي عبد الرؤوف العيادي اتهامات ثقيلة للاتحاد العام التونسي للشغل، واصفًا إياه بأنه كان “شريكًا للمنظومة القديمة” وأنه لعب دورًا في “تخريب الاقتصاد” الوطني، مؤكدًا أن مواقفه الحالية لا تنبع من بعد نضالي بل من سعي للحفاظ على امتيازاته التاريخية.

جاءت تصريحات العيادي في سياق تحليل أسباب العزلة التي يعاني منها الاتحاد حاليًا، وغياب الدعم السياسي والشعبي لمواقفه، معتبرًا أن تاريخ المنظمة الشغيلة المليء بالتنازلات والتحالفات مع السلطة هو ما يفسر موقف الرأي العام الحالي منه.

نظام “محاصصات” وامتيازات مقابل الولاء

بدأ العيادي حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد كان جزءًا لا يتجزأ من نظام الحكم السابق، حيث كان يعمل وفق “نظام محاصصات” يضمن له مكاسب مادية وسياسية مقابل الولاء. ودعم اتهاماته بالقول: “كانوا عاملين محاصصات… كانوا يقتسمون”.

ولتقديم دليل ملموس، استشهد بقضية الأمين العام الأسبق للاتحاد، عبد السلام جراد، مدعيًا أنه حصل على “أربعة مقاسم” في منطقة “جردان قرطاج”. وأضاف العيادي أنه قام شخصيًا برفع قضية بهذا الخصوص، متهمًا جراد بتقديم وثائق مزورة لإخفاء ممتلكاته. واعتبر أن هذه الامتيازات كانت تُمنح “مقابل الولاء وشراء السكوت”.

من الشراكة السياسية إلى الميليشيا

لم تتوقف اتهامات العيادي عند الجانب المادي، بل امتدت لتشمل الشراكة السياسية العميقة. وأوضح أن الاتحاد كان يحصل على “كوطا” من المقاعد في مجلس النواب، كما كان له تمثيل دائم في الديوان السياسي للحزب الحاكم منذ فجر الاستقلال، مستشهدًا بشخصية تاريخية مثل الحبيب عاشور الذي كان عضوًا في المكتب السياسي.

وذهب العيادي إلى أبعد من ذلك، متهمًا الاتحاد بامتلاك “ميليشيا” استخدمها لفرض سيطرته وتأمين مؤتمراته، مشيرًا إلى أن مؤتمر 15 نوفمبر 1955 تم تأمينه داخليًا من قبل ميليشيا الاتحاد بقيادة الملاكم محمد دامي، بينما كان الجيش الفرنسي يؤمنه من الخارج. كما ذكر حادثة اعتداء ميليشيا تابعة للاتحاد على مواطنين في مقهى بصفاقس عام 1977، ليخلص إلى أن “الاتحاد كان يعيش بالميليشيا”.

فقدان البعد النضالي وهيمنة البيروقراطية

عند سؤاله عن مواقف الاتحاد الحالية، قلل العيادي من أهميتها، معتبرًا أن المنظمة فقدت “بعدها النضالي” وتحولت إلى “بيروقراطية” همها الوحيد هو الحفاظ على مصالحها وامتيازاتها. وقال: “أعطني خطاب الاتحاد وطرحه… ما هو موقفه؟ لقد فقد بعده النضالي… هو يعمل بالحساب ومصلحته وين”.

“يجني ثمار ما زرعه”

وفي رده على سؤال حول سبب عدم استثمار القوى السياسية المعارضة في “غضبة” الاتحاد الحالية، ولماذا يقف الشارع ضده عاطفيًا، أجاب العيادي بأن الاتحاد “خرب الاقتصاد ولعب دورًا كبيرًا مع المنظومة القديمة”.

واعتبر أن الاتحاد اليوم “يجني ثمار ما زرعه”، وأن الشعب التونسي يعاقبه على تاريخ طويل من الشراكة مع السلطة والمساهمة في إضعاف المؤسسات الاقتصادية للدولة. وخلص إلى أن الاتحاد لا يمتلك حاليًا أي رؤية إصلاحية حقيقية، وأن تحركاته تهدف فقط إلى حماية مكاسبه، وهو ما يجعله معزولًا سياسيًا وشعبيًا.

آلفيديو 1:

آلفيديو 2:

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى