أخبار تونساخبار

فضـ ـيحة كبرى تهز فرنسا وعملائها بتونس … و تسريبات تفضـ ـح وزراء جواسيس لوكالات استخـ ـباراتـ ـية أجنبية؟

تونس – بلا قناع: في تحليل حاد وصريح، شن الكاتب والمحلل السياسي باسل ترجمان هجوماً لاذعاً على الأحزاب السياسية والجمعيات الممولة من الخارج في تونس، معتبراً أن صمتها المطبق تجاه مقتل المواطن التونسي عبد القادر الذيبي على يد الشرطة الفرنسية في مرسيليا، لم يكن مجرد تقصير، بل دليلاً قاطعاً على ارتهانها لأجندات خارجية وولاءاتها المزدوجة التي تتعارض مع السيادة الوطنية ومصالح التونسيين.

جريمة مرسيليا: صمت المعارضة مقابل سيادة الدولة

بدأ ترجمان حديثه بتسليط الضوء على المفارقة الصارخة بين الموقف الرسمي للدولة التونسية وموقف المعارضة. ففي حين أصدرت وزارة الخارجية التونسية بياناً قوياً وغير مسبوق، وصفه ترجمان بأنه يعبر عن عودة السيادة الوطنية التي غابت طيلة “سنوات الخراب”، التزمت “كل الأحزاب السياسية بلا استثناء” بالصمت.

وقال ترجمان بسخرية: “هذه الأحزاب التي تتشدق بالحديث عن الاستبداد والفاشية… لم يتجرأ أحد منها على إصدار بيان أو التحدث عن هذه الجريمة وإدانتها كما فعلت وزارة الخارجية”. وأكد أن القتل كان “عمداً وواضحاً”، مستشهداً بمقاطع الفيديو التي أظهرت أن الضحية لم يكن في حالة هجوم وكان بعيداً عن الشرطة. وللمقارنة، ذكر حادثة وقعت في تونس عام 2022 عندما هاجم شخص وزارة الداخلية بساطور، حيث تمكنت قوات الأمن من تحييده بإصابته في قدميه دون قتله، مما يظهر فرقاً في التعامل مع الخطر المباشر.

الفيديو:

فضـ ـيحة مدوية تهز فرنسا وعملائها في تونس وتسريبات تفضـ ـح وزراء جواسيس لوكالات إستخـ ـبارات أجنبية؟

التمويل الخارجي: من دولار واشنطن إلى يورو أوروبا

ربط ترجمان هذا الصمت مباشرة بشبكات التمويل الأجنبي، كاشفاً أن هذه المنظمات والأحزاب “لم تعد تقبض بالدولار لأن السفارة الأمريكية أوقفت الصرف”، وأضاف: “الآن أصبحوا يقبضون باليورو”. وحذر من أن هذا الارتهان المالي هو السبب الرئيسي وراء عجزهم عن اتخاذ مواقف وطنية.

وفي تلميح ساخر، أعرب عن خشيته من أن يأتي يوم، ربما مع عودة دونالد ترامب للسلطة، “فتصدر السفارة الأمريكية قائمة بأسماء كل من مولتهم وتقول لهم: أعيدوا لنا أموالنا”. وتساءل عن مصدر تمويل المعارضين المقيمين في أوروبا، مثل رفيق بوشلاكة وغيره، قائلاً: “كلهم لا يعملون، فمن أين يصرفون؟ ومن أين أتت الأموال التي اشتروا بها منازل في فرنسا؟ لا أحد منهم يعمل!”.

عشرية “الولاء المزدوج”: وزراء بخدمة الخارج

لم يكتفِ ترجمان بانتقاد الحاضر، بل عاد إلى ما وصفه بـ”عشرية الخراب” (2011-2021) ليؤكد أن ظاهرة الولاء للخارج كانت سياسة ممنهجة. وأشار إلى أن الحكومات المتعاقبة كانت مليئة بالوزراء والمسؤولين مزدوجي الجنسية، الذين لم يكن ولاؤهم لتونس.

واستشهد بتصريح سابق للسفير الفرنسي الأسبق أوليفر بوافر دارفور، الذي أكد أن حكومة يوسف الشاهد وحدها كانت تضم 9 وزراء و15 مستشاراً من مزدوجي الجنسية، معظمهم يحمل الجنسية الفرنسية. ووجه ترجمان اتهاماً مباشراً وصادماً بقوله: “كانت وزراء تذهب إلى منزل السفير الفرنسي لتقديم تقارير يومية له… وأتحدى واحداً منهم أن يكذبني”.

وأضاف أن هذه العقلية المترسخة هي التي جعلت بعض الناشطين التونسيين، أثناء زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأسواق تونس، يركضون أمامه ويطلبون من التجار التصفيق له، في مشهد يعكس حجم التبعية.

تحدٍ مباشر للمعارضة

في ختام تحليله، وجه باسل ترجمان تحدياً مباشراً للمعارضة التونسية، متسائلاً إن كانوا سيجرؤون على دعم القضايا التي تتعارض مع مصالح مموليهم. وقال: “هل سيكونون يوم الأحد في ميناء سيدي بوسعيد لدعم أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة؟ هل تجرأ أحد منهم على التبرع بدينار واحد؟ أتتحداكم أن ترفعوا صورة المغفور له عبد القادر الذيبي أو تطالبوا بكشف حقيقة مقتله”.

واعتبر أن هذه القضايا، سواء كانت الدفاع عن مواطن تونسي قُتل ظلماً أو دعم القضية الفلسطينية، هي “من المحظورات” بالنسبة لهم، لأنها تتعارض بشكل مباشر مع أجندات الجهات التي تمولهم وتضمن بقاءهم السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى