متفرقاتمجتمعمنوعات

الألفاظ والتعبيرات المشتركة بين اللهجة التونسية واللغات الأمازيغية والتركية

التأثير اللغوي للأمازيغية والتركية في اللهجة التونسية

تعد اللهجة التونسية واحدة من اللهجات العربية الأصيلة التي تحمل في طياتها تأثيرات وتعبيرات مشتركة مع اللغات الأمازيغية والتركية. 

يعود ذلك إلى التاريخ العريق والتفاعل الثقافي الذي عاشته تونس على مر العصور. 

وفي هذا المقال ، سنلقي نظرة على بعض الألفاظ والتعبيرات المشتركة بين اللهجة التونسية واللغات الأمازيغية والتركية ، مما يشير إلى الروابط الثقافية المتينة والتأثير اللغوي البارز.


التأثير الأمازيغي على اللهجة التونسية

تاريخياً ، عاشت تونس فترات طويلة من التفاعل مع الثقافة الأمازيغية ، مما أدى إلى تأثير واضح على اللهجة التونسية. قد يرجع التأثير الأمازيغي في اللهجة التونسية إلى الكلمات والتعبيرات المستعملة في الحياة اليومية والمصطلحات المرتبطة بالثقافة والتقاليد.


من الأمثلة على تأثير الأمازيغية في اللهجة التونسية ، يمكننا ذكر بعض الكلمات والمفردات التي تشترك في استخدامها بين اللهجة التونسية و اللغة الأمازيغية:


  • إيوح (أنا) – تشير هذه الكلمة في اللهجة التونسية إلى الشخص الذي يتحدث.
  • زقّار (فطيرة) – تعد الزقّار واحدة من الأكلات التونسية الشهيرة التي تشترك في استخدام الكلمة مع اللغة الأمازيغية.
  • شْكُور (شكراً) – تعتبر هذه الكلمة مشتركة في الاستخدام بين اللهجة التونسية واللغة الأمازيغية وتعني “شكراً”.
  • تَمَرَّكْشا (حجر الشراب) – تعتبر هذه الكلمة مشتركة في الاستخدام بين اللهجة التونسية واللغة الأمازيغية وتشير إلى الحجر الصغير الذي يستخدم لطحن المكونات.
  • قِفْقَاز (غراب) – تشترك اللهجة التونسية واللغة الأمازيغية في استخدام هذه الكلمة للإشارة إلى الطائر ذو الريش الأسود.

التأثير التركي على اللهجة التونسية

بفضل موقعها الجغرافي، كانت تونس واحدة من المدن التي تعرضت لتأثير الثقافة التركية على مر العصور. 

وكان ذلك بسبب الاحتلال العثماني لبلاد المغرب العربي في القرون الوسطى، مما أدى إلى نقل الكلمات والتعبيرات وبعض العادات والتقاليد إلى اللهجة التونسية.


من الأمثلة على التأثيرات التركية في اللهجة التونسية ، يمكننا ذكر بعض الكلمات والمفردات التي تشترك في استخدامها بين اللهجة التونسية و اللغة التركية:


  • باش (لكي) – تستخدم هذه الكلمة في اللهجة التونسية مشتقةً من اللغة التركية “baş” وتستخدم للإشارة إلى الغرض أو الهدف.
  • دولاب (خزانة) – تشير هذه الكلمة في اللهجة التونسية إلى الأثاث الذي يستخدم لتخزين الملابس والممتلكات الشخصية.
  • مفتاح (مفتاح) – تستخدم هذه الكلمة في اللهجة التونسية للإشارة إلى الأداة المستخدمة لفتح الأقفال.
  • بابا (أب) – تستخدم هذه الكلمة في اللهجة التونسية للإشارة إلى الأب وتشترك في استخدامها مع اللغة التركية.
  • أيش (ماذا) – تشترك اللهجة التونسية واللغة التركية في استخدام هذه الكلمة للإشارة إلى السؤال “ماذا”.

إن هذه الأمثلة المذكورة ليست سوى بعض الأمثلة البسيطة للألفاظ والتعبيرات المشتركة بين اللهجة التونسية واللغات الأمازيغية والتركية

فعلاقة تونس الثقافية مع الأمازيغية والتركية ليست محدودة على المستوى اللغوي فحسب، بل تمتد أيضًا إلى المستوى الثقافي والاجتماعي والتاريخي.


إن دراسة هذه الألفاظ والتعبيرات المشتركة تضفي المزيد من الثراء والعمق على اللهجة التونسية وتعكس التنوع الثقافي الذي يميز تونس كواحدة من البلدان العربية الفريدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى