أخبار تونساخبار

اطار امني يكشف معلومات خطيرة و جديدة….بخصوص الغرف السوداء واستقطاب اطارات أمنية لمهام قذرة؟

في حوار جريء ومثير للجدل ضمن برنامج “بلا قناع”، كشف الضابط الأمني المتقاعد، محمد علي الرزقي، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بعملية تهريب الإرهابي سيف الله بن حسين، المعروف بـ”أبو عياض”، من جامع الفتح بالعاصمة التونسية، متهماً قيادات أمنية وسياسية عليا بالتواطؤ والتخطيط لتسهيل هروبه.

فوضى مفتعلة لتأمين الهروب

بدأ الرزقي شهادته بوصف يوم محاصرة “أبو عياض” في جامع الفتح بأنه “يوم فوضى لم تشهد له تونس مثيلاً”، مؤكداً أن هذه الفوضى لم تكن عفوية، بل كانت جزءاً من خطة محكمة لتشتيت انتباه الإعلام وقوات الأمن. وادعى الرزقي أن ضابطاً أمنياً (ذكر اسمه في الفيديو وتم حجبه) كان يرتدي قناعاً “كاغول”، وقام عمداً بتضليل الصحافيين وتوجيههم إلى مكان بعيد عن المخرج الحقيقي الذي استخدمه أبو عياض للفرار.

وصرح الرزقي قائلاً: “لقد أخرج فيلماً… نقل الصحافيين إلى جهة أخرى وحصرهم هناك، كل ذلك لتسهيل مأمورية خروج أبو عياض دون أن يتم تصويره. ولهذا السبب، لم يتمكن أحد من التقاط صورة له وهو يغادر”.

كما زعم الرزقي أن القيادي الأمني، عبد الكريم العبيدي، كان موجوداً في الميدان ويدير العملية، مدعياً أنه كان ينسق مع حركة النهضة ووزير الداخلية آنذاك، علي العريض.

شاهد الفيديو:

اغتـيـ،ـالات وانقـ،ـلابات وخيانات_أسرار العالم السري للغرف السوداء واستقطاب اطارات أمنية لمهام قذرة؟

اختراق وزارة الداخلية وتعيينات مشبوهة

لم تتوقف اتهامات الرزقي عند عملية التهريب، بل امتدت لتشمل اختراقاً ممنهجاً لوزارة الداخلية. ووفقاً له، فإن “أبو عياض” نجح في “زرع رجاله” داخل الوزارة، وادعى أنه كان له دور في تعيينات أمنية، من بينها “أربعة من أقاربه المباشرين” في مناصب حساسة. واعتبر الرزقي أن هذا الاختراق هو ما أضعف المؤسسة الأمنية وسمح بوقوع عمليات إرهابية لاحقاً.

وقال: “لو كانت وزارة الداخلية تعمل بكامل طاقتها في تلك الفترة، لما حدث كل ما حدث من سرقة ونهب وإرهاب”.

صلة بقضية اغتيال البراهمي ومسدس غامض

ربط الرزرقي بين هذه الأحداث وقضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي، مستحضراً حادثة هروب الإرهابي أبو بكر الحكيم من منزل في منطقة أريانة. وكشف أن المسدس الذي عُثر عليه في ذلك المنزل، وهو من عيار 9 ملم من نوع “براونينغ”، هو نفسه الذي استخدم لاحقاً في اغتيال البراهمي، وقبله شكري بلعيد.

وأضاف الرزقي تفصيلاً صادماً، حيث ادعى أن الرقم التسلسلي للسلاح موثق وموجود في محاضر رسمية. وقال: “نفس الفرد الذي ألقي القبض عليه مع أبو بكر الحكيم، تم إطلاق سراحه، بينما تم استجواب زميله الأمني كشاهد. هذا الفرد هو من عاد لاحقاً بالمسدس ليقتل به البراهمي”.

دعوة لفتح التحقيقات من جديد

في ختام حديثه، أكد محمد علي الرزقي أن القيادات الأمنية العليا هي المسؤولة المباشرة عن هذه الخروقات، مدعياً أن الأوامر الرسمية بالقبض على الإرهابيين كانت تُعطى، لكنها كانت تُعطّل أو تُحوّر من قبل جهات نافذة لتسهيل هروبهم.

وطالب الرزقي القضاء بإعادة فتح التحقيقات في هذه القضايا الشائكة، معلناً استعداده للإدلاء بشهادته وكشف المزيد من الحقائق، قائلاً إن عبد الكريم العبيدي نفسه طلب من سجنه الإدلاء بشهادته كاملة، في دعوة صريحة لكشف ما أسماه “شبكة الفساد” التي تغلغلت في مفاصل الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى