رفع قضية عاجلة في حق ناشطة تونسية معروفة

في خضم الجدل السياسي الدائر في تونس، أصدرت الناشطة التونسية صبرين بياناً مصوراً رداً على اتهامات وجهت إليها بالتجسس لصالح الدولة التونسية. وصفت صبرين العمل لصالح بلادها بأنه “شرف” ومقاومة، مؤكدة أن نشاطها يندرج ضمن الخدمة الوطنية الطوعية. وقد جاء ردها في سياق تداول تقارير إعلامية تشير إلى تورطها في قضايا أمنية حساسة.
1. توضيح موقفها من اتهامات الولاء
بدأت الناشطة صبرين حديثها بالتعليق على ما وصفته بـ “تشكيك” قناة الجزيرة في ولائها، وقالت إن هذا التشكيك “شرف لها”. وفي مواجهة الاتهامات الموجهة إليها بالتجسس “لصالح الدولة التونسية”، اعتبرت الناشطة أن هذه الاتهامات لا تحمل معنى منطقياً.
وقالت في مقطع الفيديو: “أنا، يا معلم، je suis Tunisienne (أنا تونسية). كأنك تقول لشخص فرنسي إنه يعمل لصالح بلاده، هذه كارثة [أن تُعد تهمة]”. وأكدت أن عملها يهدف إلى خدمة وطنها، متسائلة عن البديل: “أخدم لصالح بلادي، مالا لصالح شكون أخدم؟”
الفيديو:
2. الإشارة إلى التضحية المالية والعمل الطوعي
سعت صبرين إلى نفي أي شبهة حول تلقيها أموالاً مقابل نشاطها أو العمل لصالح أجندات أجنبية، مشيرة إلى أن خصومها يخدمون “من يدفع أكثر”.
وعلى النقيض، شددت على أن دافعها وطني وغير مادي: “نحن نخدم لصالح بلادنا وبلا مقابل مالي. بل نحن ندفع الأموال. نحن أشخاص يدفعون الأموال من أجل خدمة بلادهم فعلاً، وليس العكس”.
3. استذكار مفهوم النضال الوطني
ربطت الناشطة وضعها الحالي بتاريخ النضال في البلاد، مستشهدة بتصريح منسوب للقيادي السياسي الراحل شكري بلعيد.
وقالت: “[بلعيد] قال إنه سيأتي وقت، يصبح فيه النضال السيادي مشكلة. وهذا ما حدث لنا اليوم. النضال السيادي أصبح اليوم مشكلة”.
كما تطرقت إلى المصطلح الشعبي “الطحان” (بمعنى الخائن)، موضحة أن هذا المصطلح تاريخياً كان يُطلق على المتعاونين “ضد أوطانهم لصالح الاستعمار”، وليس على من يخدمون بلادهم. وأكدت أن من يخدم وطنه يجب أن يُسمى “مقاوم”.