أكد اليوم انس الحمايدي رئيس جمعية القضاة التونسيين على أهمية الاجتماع السنوي للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، مبينا أن عدد الدول المشاركة في هذا الإجتماع يُقدر بـ17 دولة من بين 20 دولة افريقية.
وقال للأسف بعد 25 جويلية حصلت ارتدادات وانزلاقات ومنعرجات خطيرة جدا تم من خلالها هدم البناء الدستوري على حد تعبيره،
واعتبر انس الحمايدي أن ما حدث من بعد 25 جويلية إلى حد اليوم خطير وخطير جدا وهو هدم للمؤسسات وذلك مناقض للمعايير والمعاهدات الدولية.
و طالب انس الحمايدي الشعب التونسي بالاحتجاج ضد قرارات رئيس. و اكد ان القضاة قاموا بتحركات سلمية عديدة للتنديد بما حصل للقضاء و لكن يجب على الشعب الوقوف معهم...من أجل الدفاع عن المنظومة القضائية.
و أضاف في ذات السياق ، إن رئيس الدولة ، ينتهج سياسة الذهاب إلى الأمام و لا يستمع لاحد، ولا يشارك احد في قراراته الأحادية التي تهدف إلى وضع اليد على السلطة القضائية.
و اكد الحمايدي أنه لا يوجد اي تواصل مع الحكومة ورئاسة الجمهورية الذين ينتهجون سياسة الانفراد بالقرار.
ولاحظ بأن رئيس الدولة لم يقم بأي إصلاح في القضاء و هو الان يريد السيطرة على القضاء فقط...
وواكد أن الإصلاح من وجهة نظر رئيس قيس سعيد هو التحكم في الأحكام و القرارات القضائية وهو ما يرفضه القضاء التونسي ويتصدون له من داخل مكاتبهم ومحاكمهم.
و بخصوص إمكانية دعوتهم للمشاركة في الحوار الوطني استبعد انس الحمايدي أن تتوجه اليهم رئاسة الجمهورية دعوة.
وأكد ان جمعية القضاة التونسيين، منفتحة جدا نحو الحوارات و لكن لا لحوارات الشكلية التي تنعقد فقط للمصادقة على قرارات متخذة بشكل مسبق مهما كانت الجهة الداعية للحوار.