أهالي قصيبة المديوني يكشفون مغالطات المسؤولين و معلومات هامة لرئيس الجمهورية أثناء زيارته لشاطى قصيبة المديوني

قصيبة المديوني، تونس – في مشهد يعكس عمق الأزمة وثقة المواطنين في أعلى هرم السلطة كملجأ أخير، شهدت الزيارة الليلية لرئيس الجمهورية قيس سعيد إلى قصيبة المديوني، لحظة فارقة التقطتها كاميرات الهواتف، حين استغل أحد المتساكنين الفرصة لينقل شكوى الأهالي مباشرة إلى رئيس الدولة.
أتت زيارة الرئيس على خلفية كارثة بيئية حادة ألمّت بشاطئ المدينة، حيث تحولت مياه البحر إلى اللون الأحمر، وانتشرت روائح كريهة، ونفقت كائنات بحرية، مما أثار هلع وقلق السكان الذين يعتمدون على البحر كمصدر رزق وحياة.
الفيديو:
مناشدة مباشرة للرئيس
وسط الحشد الذي تجمع حوله، وجد أحد المواطنين في حضور الرئيس سعيد فرصة ثمينة لإيصال صوت طالما شعر أنه لم يُسمع. وبحرقة وألم، خاطب المواطن رئيس الجمهورية مباشرة، ناقلاً إليه شعور الأهالي باليأس من تجاوب المسؤولين المحليين: “سيادة الرئيس… ما يسمعوناش!”.
لم تكن هذه الكلمات مجرد شكوى، بل كانت استغاثة موجهة لمن يرونه قادراً على تغيير الواقع. وتابع المواطن كشفه للوضع، مشيراً إلى زيارة وزير البيئة الأخيرة للمنطقة، والتي لم تفضِ إلى نتائج ملموسة حسب قوله. قال المواطن: “حتى وزير البيئة كي جي، ما سمعناش… قدّم مغالطات على قالها!”، متهماً الوزير بتقديم وعود وتصريحات في الإعلام تخالف ما تم نقاشه على أرض الواقع، وبمحاولة تهدئة الأوضاع دون تقديم حلول حقيقية.
هذه اللحظة لم تكن مواجهة مع الرئيس، بقدر ما كانت تجسيداً لرغبة المواطن في تجاوز الحلقات الإدارية والبيروقراطية، والوصول مباشرة إلى صانع القرار، ووضعه في صورة ما يجري بعيداً عن التقارير الرسمية. وقد بدا الرئيس سعيد وهو ينصت باهتمام، مدركاً لثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
مطالب واضحة وأمل في التغيير
يتمسك أهالي قصيبة المديوني بمطالب واضحة لإنقاذ شاطئهم:
-
تحقيق شفاف لتحديد مصادر التلوث ومحاسبة المسؤولين عنه.
-
إجراءات فورية لوقف التدهور البيئي وتنظيف الشاطئ.
-
حلول مستدامة تضمن حماية الثروة البحرية والساحلية للمنطقة.