رئيس الجمهورية يصدر قرار عاجل في حق هؤلاء

بنزرت – في زيارة ميدانية غير معلنة له إلى منطقة سجنان من ولاية بنزرت، التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعدد من المواطنين والحرفيات، مستمعًا إلى مشاغلهم وتحدياتهم اليومية. وتطرّق الرئيس خلال الزيارة إلى ملفات حيوية طال انتظارها، على رأسها ملف عمال الحضائر، متعهدًا بوضع حد لمعاناتهم ومؤكدًا على ضرورة مواجهة الفساد الذي عطّل التنمية في الجهة.
نص قانوني جديد لإنهاء أزمة الحضائر
وفيما يتعلق بملف الحضائر الشائك، أكّد رئيس الدولة عزمه على إيجاد حل جذري، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا وضع نص قانوني جديد “في مستوى انتظارات التونسيين”، يلبّي تطلعات هذه الفئة من العمال وينصفهم، بما يضمن لهم حقوقهم الكاملة ويضع حداً لحالة عدم اليقين التي يعيشونها.
استماع مباشر لمشاغل المواطنين
ولم تقتصر الزيارة على الملفات الكبرى، بل كانت فرصة للرئيس للاستماع مباشرة لنبض الشارع في سجنان، حيث تحاور مع حرفيات الخزف الشهيرات في الجهة، ومع فلاحيها وشبابها وعمالها. ونقل المواطنون للرئيس شكاواهم من التعطيلات الإدارية وغياب المساءلة لدى بعض المسؤولين، وهو ما يعيق مصالحهم اليومية.
من جانبهن، طالبت حرفيات الخزف بتوفير فضاءات لائقة لعرض وبيع منتجاتهن، عبر تركيز أكشاك منظمة بدلاً من الانتصاب العشوائي على قارعة الطريق. كما شدّدن على ضرورة فتح آفاق التصدير لمساعدتهن على ترويج أعمالهن عالميًا، مما يوفر لهن مورد رزق قار ويحقق لهن الاستقلالية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.
المحاسبة أولاً: مشاريع معطلة بسبب الفساد
وفي ردّه على هذه المطالب، تعهّد الرئيس سعيّد بالعمل على ضمان نيل المواطنين لحقوقهم كاملة، مشددًا على أن “العمل المشترك هو السبيل الوحيد للقضاء على الفقر والفساد”.
وأشار الرئيس بشكل مباشر إلى المشاريع التنموية المعطلة التي أثارت استياء الأهالي، وعلى رأسها مشروع القرية الحرفية الذي لم يكتمل رغم رصد الأموال له، وملف المنطقة الصناعية التي بقيت حبرًا على ورق بسبب الفساد الذي شاب عملية إحداثها. وفي هذا السياق، أكد الرئيس على أن عهد الإفلات من العقاب قد ولّى، وأن كل من تورط في الفساد وتعطيل مصالح الشعب سيحاسب بالقانون.