الحامدي يوجه نداء استغاثة لشباب التونسي وعمال الحضائر و العاطلين عن العمل والفقراء لحماية الإسلام
تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و صفحات رسمية تدوينة لسياسي المعروف و صاحب قناة المستقلة محمد الهاشمي الحامدي الهارب بالخارج تدوينة يدعو فيها العاطلين عن العمل ، والفقراء العاجزين عن تأمين ثمن الفحوصات الطبية والدواء وصغار الفلاحين ، وذوي الاحتياجات الخاصه ، وعمال الحضائر ، والمعنيين بالقانون 38 ، والمتقاعدين : اتحدوا اسمعوا نصيحتي و ان تقومو بحماية الاسلام…
نص تدوينة :
↔
أقول للعاطلين عن العمل ، والفقراء العاجزين عن تأمين ثمن الفحوصات الطبية والدواء وصغار الفلاحين ، وذوي الاحتياجات الخاصه ، وعمال الحضائر ، والمعنيين بالقانون 38 ، والمتقاعدين : اتحدوا و اسمعوا نصيحتي : الحياة من دون هدف نبيل وقضية عادلة فرصة ضائعة وعمر مهدور … و اليوم ادعوكم لحماية الاسلام…
أنا أحب أن يكون الإسلام مصدر التشريع في تونس، وأن يُبنى جامع كبير في شارع بورقيبة بتونس العاصمة، ويحزنني أن يُحرَق المصحف الشريف في السويد بحماية الشرطة السويدية أو أن يدافع الرئيس الفرنسي عن نشر صور كرتونية مسيئة لرسول الله صلى عليه وسلم وأحب ان تحتج تونس رسميا على ذلك. هذا ليس لأنني أتاجر بالدين، ولكن لأنني مسلم عادي يغار على دينه مثل الأغلبية الساحقة من مسلمي العالم. الحمد لله على ذلك. الحمد لله صاحب الفضل والنّعمة.
ولكل مسلم من تونس يسخر مني بسبب هذه الآراء أو يصرّ على اعتبارها تجارة بالدين أقول راجع نفسك. لقد غسلوا دماغك. كل شعوب العالم تغار على هويتها ومعتقداتها. اليهود والمسيحيون والهندوس والبوذيون وغيرهم. فلماذا لا تكون أنت مثلهم؟
إن واجبي أن أذكّرك بواجباتك تجاه دينك. وأن أذكر الدولة التونسية بواجباتها تجاه عقيدة الشعب. وأن أناضل بالكلمة الطيبة وفي إطار القانون لتقوم في بلادي تونس حكومة تعزز الهوية الإسلامية للبلاد وتدافع سياسيا وديبلوماسيا عن حقوق المسلمين ومقدساتهم في كل العالم. هذا واجبي وواجبك أنت أيضا في الأصل، لأن الدين النصيحة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بالله عليكم يا كل من يعتبر موقفي هذا تجارة بالدين: هل تريدون أن أسكت ويسكت غيري ويسكت الناس جميعا ويتوقفوا عن الدعوة لدين الإسلام والدفاع عن مقدساته كي لا يُتّهموا بالتجارة بالدين؟ أم تريدون ألا يهتم بالسياسة إلا من لا يهتم بدينه؟ ثم لو أنني طاوعتكم ولزمت الصمت.. ماذا أقول لربّي يوم ألقاه؟ وماذا أفعل بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تأمرني وتأمرك وتأمر كل مسلم بالدعوة للدين والخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة الحق والعدل والمستضعفين؟ وما معنى أن يقول أحدكم لتونسي مثله: انسحب ولا تتكلم في الشأن العام؟ هل لمن يقول هذا الكلام ذرّة منطق إذا يطلب من مواطن مثله أن لا يبدي رأيه في شؤون وطنه لأن رأيه لا يعجبه؟
وبالمناسبة إذا كانت مشكلتك معي وليست مع الأفكار التي أطرحها: لماذا لا تدافع أنت عن هذه الأفكار وتنال الفضل والأجر؟ لماذا لا يدافع عنها السياسيون الذين تؤيدهم والأحزاب التي تفضّلها؟
ومن حسن الحظ أنني كنت معارضا طيلة العشرية السابقة ولم أشارك في حكم البلاد يوما لا ساعة حتى لا تقولوا لماذا لم تطبق هذه الأفكار من قبل!!