اخبار

الكشف عن وثائق و ملفات فساد ضخمة بالشركة الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬بين‭ ‬المدن‭ ‬

تكشف‭ ‬وثائق‭ ‬رسمية‭ ‬ان‭ ‬إدارات‭ ‬متتالية‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنقل‭ ‬بين‭ ‬المدن‭ ‬عاثت‭ ‬فسادا‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬السيارات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬ذمتها‭ ‬طيلة‭ ‬سنوات‭.‬


الوثائق‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬أسبوعية‭ “‬الشارع‭ ‬المغاربي‭” ‬على‭ ‬نسخة‭ ‬منها‭ ‬تؤكد‭ ‬ان‭ ‬الشركة‭ ‬العمومية‭ ‬خالفت‭ ‬بين‭ ‬2007‭ ‬و‭ ‬  2019‭ ‬إجراءات‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬اسطولها‭ ‬الإداري‭ ‬بتمكين‭ ‬الجامعة‭ ‬العامة‭ ‬للنقل‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ ‬عمومية‭ ‬مع‭ ‬تمتيعها‭ ‬من‭ ‬وصولات‭ ‬بنزين‭ ‬بـ‭ ‬200‭ ‬لتر‭ ‬الى‭ ‬غاية‭ ‬أفريل‭ ‬2015‭. ‬


المنشأة‭ ‬العمومية‭ ‬واصلت‭ ‬الاستهتار‭ ‬بالإجراءات‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬اصدار‭ ‬مقرر‭ ‬جديد‭ ‬لاسناد‭ ‬السيارة‭ ‬ينص‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تحمل‭ ‬جامعة‭ ‬النقل‭ ‬مصاريف‭ ‬استعمالها‭ ‬عبر‭ ‬تكفلها‭ ‬بخلاص‭ ‬معاليم‭ ‬تأمين‭ ‬السيارة‭ ‬وجولانها‭.‬


من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬بينت‭ ‬الوثائق‭ ‬أن‭ ‬الشركة‭ ‬العمومية‭ ‬أسندت‭ ‬وصولات‭ ‬بنزين‭ ‬لفائدة‭ ‬كاتب‭ ‬عام‭ ‬نقابة‭ ‬عمالها‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬تكوينية‭ ‬مؤكدة‭ ‬ان‭ ‬النقابي‭ ‬استعمل‭ ‬حينها‭ ‬سيارته‭ ‬الخاصة‭ ‬وانه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬مهمة‭ ‬عمل‭ ‬لفائدة‭ ‬المنشأة‭ ‬العمومية‭.‬


كما‭ ‬ذكرت‭ ‬الوثائق‭ ‬ان‭ ‬رئيسا‭ ‬مديرا‭ ‬عاما‭ ‬سابقا‭ ‬للشركة‭ ‬تمتع‭ ‬بين‭ ‬2015‭ ‬و2020‭ ‬بـ‭ ‬90‭ ‬وصل‭ ‬بنزين‭ ‬إضافي‭ ‬خلال‭ ‬قيامه‭ ‬بمهمات‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سيارته‭ ‬الإضافية‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬عرض‭ ‬الامر‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬ادارتها‭ ‬او‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الاشراف‭.‬


الوثائق‭ ‬تضمنت‭ ‬أيضا‭ ‬معطيات‭ ‬عن‭ ‬ارتكاب‭ ‬رئيس‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬آخر‭ ‬تجاوزات‭ ‬جسيمة‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتصرف‭ ‬في‭ ‬السيارات‭ ‬الإدارية‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬وضع‭ ‬سيارة‭ ‬وظيفية‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬عائلته‭ ‬والى‭ ‬انه‭ ‬انتدب‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬سائقا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التعاقد‭ ‬ومع‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬بتعيينه‭ ‬لدى‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭.‬


وأفادت‭ ‬الوثائق‭ ‬بأن‭ ‬تثبت‭ ‬فريق‭ ‬رقابي‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬السائق‭ ‬كشف‭ ‬انه‭ ‬لم‭ ‬يباشر‭ ‬عمله‭ ‬طيلة‭ ‬شهرين‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬وانه‭ ‬كان‭ ‬يزاول‭ ‬عمله‭ ‬في‭ ‬احدى‭ ‬مدن‭ ‬الجنوب‭.‬


موظفون‭ ‬آخرون‭ ‬بالشركة‭ ‬العمومية‭ ‬تمتعوا‭ ‬بين‭ ‬افريل‭ ‬وديسمبر‭ ‬2018‭ ‬بوصولات‭ ‬بنزين‭ ‬بدعوى‭ ‬القيام‭ ‬بمهمات‭ ‬عمل‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬يستظهروا‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬انجاز‭ ‬المهمات‭ ‬المذكورة‭ ‬او‭ ‬تثبت‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬كمية‭ ‬الوقود‭ ‬التي‭ ‬استهلكوها‭ ‬فعليا‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوثائق‭ ‬الرقابية‭.‬

المصدر : الشارع المغاربي 





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى