أخبار تونساخبار

مشارك في قافلة الصمود يكشف عن تفاصيل صادمة بخصوص مخطط لبث الفوضى في تونس…

في شهادة حية ومؤثرة، كشف مواطن تونسي شارك في “قافلة الصمود” عن خفايا وتفاصيل خطيرة تتعلق بمنظمي القافلة وأهدافهم الحقيقية، معتبراً أن هناك أجندات خفية تسعى لاستغلال القضية الفلسطينية النبيلة كغطاء لبث الفتنة والبلبلة وزعزعة استقرار تونس.

جاءت هذه الشهادة في سياق نقاش حول ظاهرة الإشاعات التي تستهدف البلاد، والتي وصفتها المحاورة بأنها صادرة عن “مجموعات ضالة و’صبايحية’ خلينا نقولوا مأجورين يخلصوا من الخارج، مش الكل فما برشا توانسة وطنيين. الهدف متاعهم بث البلبلة في البلاد هاذي، يحبوا يوصلوا صورة سيئة مهما كانت الوضعية في بلادنا.”

من الإشاعات إلى الفعل المخطط له

أشارت المحاورة إلى أن هذه المجموعات قد “تجاوزوا الإشاعات وأصبحوا تويكا نحكيو على الفعل التطبيقي”، مستشهدة بالبلاغ الصادر عن وزارة الداخلية الذي أكد أن الاعتداء الذي صار على “أسطول الصمود” في مرفأ سيدي بوسعيد “هو عمل داخلي ومدبر، ما فماش يعني اعتداء خارجي لا حد شيء لكنه عمل مدبر، الغاية منه التحقيقات باش تقولنا.”

الفيديو:

اتهامات صاادمة يواجهها مشارك في قافلة الصمود وتفاصيل خطـ ـيرة تكشف عن نوايا خبيثة لبث البلبلة !!

وعندما سُئل المواطن عن رأيه، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، معلنًا أنه كان أحد المشاركين في القافلة وأن تجربته كشفت له حقيقة مرة.

“والله هذا يخص كل رأي تونسي اللي يهمو أمن بلاده واستقرار بلاده،” قال المواطن، مضيفاً: “الإشاعات راهي طريقة باش تبث البلبلة في البلاد. وهذي أسطول الصمود ما هو إلا متابعة لقافلة الصمود اللي شاركت فيها.”

رحلة الأمل التي تحولت إلى كابوس

بدافع وطني وإنساني، قطع المواطن مسافة 1300 كيلومتر بسيارته الخاصة ليلتحق بالقافلة، لكنه سرعان ما اصطدم بواقع مغاير تمامًا لما كان يتوقعه.

“أنا عملت 1300 كيلومتر بالسيارة بتاعي باش نلحق على قافلة الصمود. فلما التحقت بقافلة الصمود، نلقى اللي قافلة الصمود تديرها جماعة [لفظ محجوب]، بصراحة يحبوا يسيطروا على الكلمة، يحبوا يكونوا هما [لفظ محجوب]، يحبوا هما الناس الكل تتبعهم، ما يقبلوا حتى رأي مخالف. ما يقبلوا حتى طرف ماهوش في الفكر متاعهم أو هكا متابعهم أو ماشي في جرتهم فمني ولاء، الله يبارك الله يبارك.”

من ناشط متضامن إلى “جاسوس وعميل”

تصاعدت الأحداث بشكل دراماتيكي عند وصول القافلة إلى ليبيا، حيث تعرض المواطن لمضايقات وتهديدات مباشرة من قبل بعض منظمي القافلة، وصلت إلى حد اتهامه بالعمالة والجاسوسية.

يروي المواطن: “فلما أنا التحقت بهم وكانت القافلة تسير ما بين زليتن ومصراتة ثم توجهنا نحو سرت. تعدينا البوابة الأولى اللي ما تفطنالهاش، البوابة الثانية قبل ما نخلطولها وقفونا ما يسمى الناس اللي تابعين لحفتر، الأمنيين التابعين لحفتر، قالولنا توخروا إلى البوابة الأولى حتى ننظر في أمركم. و[لفظ محجوب] هذيا أو [لفظ محجوب]… أنا وقتها هو اللي تفطنت بيهم، ما نعرفهمش خاطر لما القافلة قصدت ربي لليبيا ما شفتهمش، غادي ريتهم. هذوما الـ [لفظ محجوب] اللي طلعوا جماعة… ما نجمش نقول، أنتم تعرفوهم… اللي هم تو قاعدين في هذه أسطول الصمود، هما اللي قاعدين [لفظ محجوب] الموضوع الكل وهما قاعدين [لفظ محجوب] الموضوع الكل.”

ويتابع: “راهو قالوا، قالولنا لازمنا نرجعوا للبوابة الأولى حتى ينظروا في أمرنا ويتحروا فينا. قلتلهم لا، أنا من الناس اللي واقفين ورافض، قلتلهم أنا ما نوخرش. أنا ماشي لفلسطين يعني إلى الأمام وليس إلى الوراء، كان لزم نقعد هنا. في الأخير قعدنا في نفس المكان. موقفي كان ضارب وقتها. فمن بعد نحس اللي من غدوة فمني ولا تجيني واحدة من [لفظ محجوب] ومعها خمسة من الأعوان، خاطر الناس لابسين بدلة خاصة بهم هما. تقلي باش نفكولك باسبورك، أنت عميل ومندس وجاسوس.”

وعندما سألته المحاورة إن كانت المتهمة تونسية، أجاب بغضب: “تونسية! كيفاش أنا نمشي لغادي باش في الأخير ناس تجي تتهمني بالعمالة والجوسسة والاندساس، لشكون باش نندس؟ كان لإسرائيل! مانيش… أنا هذوكم من الأول للآخر أعدائي إلى آخر الدنيا. كان باش يكون أمني تونسي هذا أخطير برشا، نندس علاش للأمن التونسي؟”

21 يومًا من المعاناة وسرقة جواز السفر

لم تتوقف محنة المواطن عند هذا الحد، بل تفاقمت لتصل إلى سرقة جواز سفره وتركه وحيدًا في طرابلس لمدة 21 يومًا دون أي مساعدة من منظمي القافلة الذين تخلفوا عنه.

“وقتها وقعت هرسلتي، وقعت محاصرتي، وقعت مراقبتي، وقعت فمني ولا، كونه حتى في الأخير تسرق باسبوري، جوازي تسرق. في الـ 24 ساعة الأخيرة تسرق باسبوري. أنا والمرافق، واحد يرافقني وقتها في الرحلة في الأخير بعد ما تعديت الديوانة الليبية. آش معناها نقعد 21 يوم ما تبيض الدجاجة وتفقص، أنا في طرابلس ضايع، معطل على شهادة ضياع. وقعدت في ليبيا ويعرفوا قصتي الناس الكل وهما لا على بالهم لا دراهم لا خموا فيا لا فكروا فيا لا بحثوا في شأني لا حتى شيء من الجماعة اللي متخلفين على القافلة.”

أجندة خفية وهدف لزعزعة استقرار تونس

يختتم المواطن شهادته بتأكيد قناعته بأن ما حدث له لم يكن صدفة، بل هو جزء من مخطط أكبر يهدف إلى استخدام القضية الفلسطينية كذريعة لزعزعة استقرار تونس، محذرًا من خطر الإشاعات التي تروج لها هذه الأطراف.

“القضية الفلسطينية مش باش تلمنا باش من بعد منها ننتقلوا إلى البلبلة في تونس. لا! كل حاجة في بلاصتها. ونعرف التونسي ذكي. وشكون يعملهم؟ تعملها ناس يحبوا إسقاط النظام أو تغيير النظام في تونس. شكون هم؟ واضحين ومعروفين، اللي ما لقاوش بلاصتهم، اللي يخدموا في أجندة أجنبية اللي وراهم أطراف خارجية تحب تحركهم… الإشاعات راهي خطيرة، أما كان باش تتعدى إشاعات في المدة الفارطة راهي عملت حاجة. لن تنطلي، لن تنطلي، لن تنطلي!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى