بسبب عدم امتثالها لمعايير القانون الدولي.. تسليط عقوبات بالجملة على تونس
ضربة قاسية للرياضة التونسية! هكذا يمكن وصف قرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بفرض عقوبات صارمة على تونس بسبب عدم امتثالها لقواعد مكافحة المنشطات.
ما هي هذه العقوبات؟
- حظر استضافة أي بطولة إقليمية أو قارية أو عالمية على الأراضي التونسية. يُعدّ هذا القرار بمثابة ضربة موجعة لقطاع الرياضة في تونس، حيث سيحرم البلاد من فرصة استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، ممّا سيؤثر سلبًا على السياحة والاقتصاد المحلي.
- منع رفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية. يُمثّل هذا القرار بمثابة إهانة معنوية كبيرة لتونس، حيث يُجسّد العلم الوطني هوية البلاد ورمزًا لسيادتها.
- إقصاء الممثلين التونسيين من لجان الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. يُعدّ هذا القرار بمثابة بُعد عن المنظومة الدولية لمكافحة المنشطات، ممّا سيُعيق مشاركة تونس في الجهود العالمية لمكافحة هذه الظاهرة.
ما هي أسباب هذه العقوبات؟
تعود أزمة المنشطات في تونس إلى عدم قدرة تونس على تطبيق معايير مكافحة المنشطات لعام 2021 في نظامها القانوني.
و كانت قد مُنحت تونس مهلة أربعة أشهر من نوفمبر 2023 لاعتماد التعديلات التشريعية والتنظيمية المطلوبة، لكن لم يتم حلّ مسائل عدم الامتثال حتى الآن.
ما هي الجهات الأخرى التي تواجه عقوبات مماثلة؟
ليست تونس وحدها من تواجه عقوبات من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، حيث تُواجه اللجنة الأولمبية الوطنية الأنغولية، والوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي للياقة البدنية وكمال الأجسام عقوبات مماثلة بسبب عدم امتثالها لقواعد مكافحة المنشطات.
ماذا بعد؟
تملك تونس فرصة أخيرة لتصحيح مسارها والامتثال لقواعد مكافحة المنشطات.
و في حال تمكنت من ذلك خلال الفترة القادمة، سيتم رفع العقوبات المفروضة عليها.
أما في حال فشلها في الامتثال، فقد تُفرض عقوبات أشدّ، مثل منع مشاركة الرياضيين التونسيين في البطولات الدولية.
إنّ أزمة المنشطات تُهدد مستقبل الرياضة التونسية.
و يتطلب حلّ هذه الأزمة تعاونًا جادًا من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة واللجنة الوطنية التونسية لمكافحة المنشطات والاتحادات الرياضية.