أخبار تونساخبار

تفاصيل جديدة وراء اتخاذ رئيس الجمهورية قرار رئاسي بتعيين سلوى العباسي وزيرة للتربية

تونس: هزّ تعيين الدكتورة سلوى العباسي وزيرةً جديدة للتربية في تونس أرجاء المشهد التربوي، مُرسّخًا إرادةً قويةً للإصلاح ومُثيرًا موجةً من التساؤلات حول مستقبل التعليم في البلاد.

قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الإثنين 1 أفريل 2024، إعفاء السيد محمد علي البوغديري من مهامه وزيرا للتربية وتعيين السيّدة سلوى العبّاسي خلفا له.



كشف نشطاء سياسيين بان تعيين سلوى العبّاسي وزيرة للتربية ياتي بعد حملات كبيرة قانت بها بكشف عدة ملفات فساد بخصوص مسؤولين بالوزارة يزاولون عملهم بشهائد مدلسة… 

و يذكر بان سلوى العباسي المتفقدة العامة للتعليم الثانوي سابقا و وزيرة التربية حاليا ، وجهت العديد من الرسائل لرئيس الجمهورية قيس سعيد ، بانها تمتلك وثائق و ملفات هامة بخصوص تدليس شهائد مدرسية… و ملفات فساد ضخمة…  


و في العديد من التدوينات على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” كشفت العباسي عن تورط مندوب جهوي للتربية في هذا عملية التدليس. 


وأكدت أنها ستمهل المندوب المتهم بالتورط في تدليس الشهائد ببعض الوق، لتقديم استقالته، وقبول الوزير السابق محمد البوغديري ذلك، قبل إحالة الملف إلى النيابة العمومية، ملوحة بعدم مواصلة عملها في حال استمرت جريمة التدليس.


وأضافت في ذات السياق ، أوجه من حسابي هذا إنذارا أخيرا لهذا المندوب، حتى يُسارع بتقديم استقالته أو تتم إقالته أو سيكون الملف صبيحة الثلاثاء عند النيابة العمومية مع الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام في هذا الغرض. لا يمكنني أن أواصل العمل بالتفقد والامتحانات الوطنية مع استمرار هذه الجريمة”، وفق توصيفها..

من هي سلوى العباسي

شخصيةٌ قياديةٌ تُلهِمُ التغيير:

تُعدّ العباسي، صاحبة المواقف الجريئة والخبرة العميقة في مجال التربية والتعليم، شخصيةً قياديةً تُلهِمُ التغيير.

فمنذ تولّيها منصب المتفقدة العامة للتعليم الثانوي، لم تتردد في خوضِ غمارِ مكافحة الفساد، ممّا جعلها رمزًا لمقاومة الظلم والدفاع عن مصلحة التلاميذ.

إنجازاتٌ تُثبتُ الكفاءة:

  • كشفت خيوط فسادٍ مُتَشابكة: لم تتوانَ العباسي عن كشفِ خيوط فسادٍ مُتَشابكةٍ داخل وزارة التربية، كان أبرزها ملف “تدليس الشهادات” لمندوب جهوي، ممّا أدى إلى إقالته ومُحاسبته.
  • انتقدت بشدةً “الإصلاحات المُترهّلة”: عبّرت العباسي عن رفضها القاطع لسياسات “الإصلاح المُترهّلة” التي لا تُعالج جذور المشاكل في المنظومة التربوية، ودعت إلى إصلاحٍ شاملٍ يبدأ بتغيير المناهج والبرامج التعليمية.
  • طالبت بإعادة تقييم نظام الامتحانات: اعتبرت العباسي أنّ نظام الامتحانات الحالي يُركز على الحفظ والتلقين، ممّا يُعيقُ تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلبة. ودعت إلى اعتماد نظامٍ تقييميٍ شاملٍ يقيس مختلف جوانب التعلم.

مواقفُ راسخةٌ تُثيرُ الجدلَ البنّاء:

  • الإصلاح التربوي: ضرورةٌ ملحّةٌ لا مساومةَ فيها: تُؤكّد العباسي على أنّ “الإصلاح التربوي” ضرورةٌ ملحّةٌ لا مساومةَ فيها، وتُشدّد على ضرورة إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية الإصلاح لضمان نجاحه.
  • نظام امتحاناتٍ عادلٌ وفعّالٌ لِمُستقبلٍ واعدٍ: ترى العباسي أنّ تغيير نظام الامتحانات الحالي لِيكون أكثر عدلًا وفعاليةً هو ركيزةٌ أساسيةٌ لِبناءِ مُستقبلٍ واعدٍ للتعليم في تونس.

تأثيرٌ يتجاوزُ الحدودَ المحلية:

  • أثارت نقاشًا واسعًا: لفتت مواقف العباسي الجريئة الأنظار، وأثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط التربوية والإعلامية، بين مؤيدٍ لِجرأتها ومُنتقدٍ لِشدّتها.
  • رمزٌ للتغييرِ الإيجابي: اعتبرها الكثيرون رمزًا للتغييرِ الإيجابي والدفاع عن حقوق التلاميذ، ونالت تقديرًا واسعًا من قبل شرائحٍ مُختلفةٍ من المجتمع.
  • تعرضت لانتقاداتٍ من جهاتٍ مُتضرّرة: واجهت العباسي أيضًا انتقاداتٍ من قبل بعض الجهات التي تُمثّل مصالحَ مُتضرّرةٍ من مبادراتها الإصلاحية.

يُمثل تعيين سلوى العباسي وزيرةً للتربية خطوةً حاسمةً في اتجاه إرساء دعائمِ إصلاحٍ حقيقيٍ في المنظومة التربوية التونسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى