فضيحة كبرى..إلقاء القبض على هؤلاء من اجل سرقة وحدة معالجة مركزية (Unité Centrale)من إدارة عمومية كبرى تحتوي على قاعدة بيانات حساسة تخص الدولة والمواطنين.

تونس – في تصريح حصري ومثير للجدل، فجّرت إعلامية تونسية قنبلة من العيار الثقيل خلال برنامج تلفزيوني، كاشفةً عن واقعة سرقة خطيرة تمثلت في الاستيلاء على وحدة معالجة مركزية (Unité Centrale) بالكامل من إحدى أكبر الإدارات العمومية في البلاد، والتي تحتوي على قاعدة بيانات فائقة الحساسية تخص الدولة والمواطنين.
وفيما وصفته بـ “الخبر الحصري”، وجهت الإعلامية سؤالاً مباشراً إلى رأس الدولة، قائلة: “هل لرئيس الجمهورية علم بأنه تم سرقة وحدة مركزية كاملة من كبرى الإدارات العمومية في تونس؟”، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تضم “معلومات على غاية من الدقة والخطورة” تشمل بيانات شخصية وإدارية تخص المواطنين والدولة.
تفاصيل القضية وتحرك القضاء
لم تكتفِ الإعلامية بالإعلان عن الواقعة، بل قدمت تفاصيل دقيقة تشير إلى أن المسار القضائي قد بدأ بالفعل. وأكدت أنه تم تحرير محضر أمني رسمي في القضية بتاريخ 18 جوان/يونيو الماضي، وأن هناك متهمين في القضية “في حالة تقديم” ومن المقرر أن يمثلوا أمام القضاء التونسي قريباً.
ورغم امتناعها عن ذكر اسم الإدارة الحكومية المستهدفة تحسباً للمساءلة القانونية، شددت على أن حجم المؤسسة وأهمية البيانات المسروقة يجعلان من هذه الحادثة تهديداً مباشراً للأمن القومي. وأوضحت أن الأمر لا يتعلق بسرقة “فلاش ديسك” بسيط، بل بـ “وحدة مركزية كاملة خرجت من إدارة”، وهو ما يعني نسخاً كاملاً لمعلومات الدولة.
الفيديو:
لمشاهدة الفيديو كامل اضغط هنا
شبهات حول “إدارة موازية” ونفوذ اللوبيات
ربطت الإعلامية هذه السرقة بوجود “لوبيات” نافذة تسعى إلى خلق “إدارة موازية” للإدارة الرسمية للدولة. وأوضحت أن الهدف من هذه العملية ليس مجرد سرقة معلومات، بل هو “استنساخ” بيانات إدارة عمومية بالكامل، مما يمنح هذه الجهات القدرة على التحكم والتأثير خارج الأطر القانونية للدولة.
وقالت: “اليوم راهو فما ناس يحبوا يعملوا إدارة موازية للإدارات العمومية… وصلت بها القوة (اللوبيات) أنها تستنسخ في إدارة عمومية موازية”. هذا الطرح يفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول مدى تغلغل شبكات المصالح وقدرتها على اختراق مؤسسات الدولة السيادية.
دعوة للرئيس وتساؤلات حول أمن الدولة
شكلت دعوة الإعلامية المباشرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد محور حديثها، حيث تساءلت عما إذا كانت التقارير حول هذه الحادثة الخطيرة قد وصلت إلى قصر قرطاج. وقالت: “أنا نتساءل، وصلت له المعلومة هذيا؟ قالوا له؟”.