عبير موسي تطالب بنقلها الى سجن جديد أنظف وأقل اكتظاظ ومحاميها يؤكد انها تعيش مع سجينات يعانين من “مشاكل نفسية”
تونس – في تصريحات حادة ومفصلة، كشف نافع العريبي، عضو هيئة الدفاع عن السياسية التونسية عبير موسي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن استمرار سجنها يعد “احتجازًا غير قانوني” بموجب نصوص القانون التونسي.
جاءت هذه التصريحات لتسلط الضوء على موسي بعد نقلها في 24 جوان الماضي من سجن بلي بولاية نابل، المعروف بكونه حديثًا ونظيفًا، إلى سجن بلاريجيا بولاية جندوبة، الذي وصفه المحامي بكونه “بعيدًا كل البعد” عن أدنى معايير الكرامة الإنسانية.
نقل مفاجئ
بدأ العريبي حديثه بالإشارة إلى أن عملية نقل عبير موسي تمت “بدون إعلام هيئة الدفاع أو عائلتها أو حتى إعلامها شخصيًا بالأسباب”، وهو ما اعتبره خرقًا صريحًا للقانون عدد 52 لسنة 2001 المنظم للسجون، الذي يفرض إعلام عائلة السجين عند نقله. وأضاف: “هذا هو الذي لم يحدث، وإلى اليوم لا نعلم أسباب هذه النقلة”.
ظروف السجن: حشرات وحرارة واكتظاظ
لم تكن عملية النقل هي المشكلة الوحيدة، بل كشف المحامي عن تفاصيل صادمة حول الظروف داخل سجن بلاريجيا. وأوضح أن الجناح النسائي الذي أودعت فيه موسي يتكون من غرفة واحدة مكتظة بالنزيلات، مما يحرمها من أي خصوصية.
ومما زاد الطين بلة، بحسب تصريحاته، وجود حشرات “البق” بشكل منتشر في الغرفة، بالإضافة إلى مشاركتها الفضاء مع سجينات يعانين من “مشاكل نفسية”، مما يسبب إقلاقًا مستمرًا لراحتها وراحة بقية النزيلات.
وأضاف العريبي أن الوضع يزداد سوءًا مع موجة الحر الشديدة التي تضرب ولاية جندوبة، في ظل غياب “مرافق الراحة” اللازمة، مشيرًا إلى أن موسي أصدرت بيانًا للرأي العام وثّقت فيه هذه “الإشكاليات الخطيرة” التي تشمل “الأوساخ والحشرات”. وعلى الرغم من قيام إدارة السجن ببعض الإجراءات مثل رش المبيدات وإعادة الطلاء، وصف العريبي الظروف العامة بأنها “تعيسة وصعبة للغاية”.