أخبار تونساخبار

من داخل المحكمة عبد الكريم العبيدي يعترف على المدير العام السابق للمصالح المختصة، الأزهر لونغو

في تطور مثير قد يقلب موازين قضية “التآمر على أمن الدولة”، كُشفت تفاصيل جديدة وصادمة من داخل جلسة محاكمة المتهمين، حيث فجّرالرئيس الأسبق لفرقة حماية الطائرات عبد الكريم العبيدي مفاجأة من العيار الثقيل، متهماً المدير العام السابق للمصالح المختصة، الأزهر لونغو، بطلب التدخل لصالحهما في ملف على صلة مباشرة باغتيال الشهيد محمد البراهمي.

جاءت هذه الشهادة المدوية على لسان الإعلامية حذاني، التي كانت حاضرة لتغطية وقائع الجلسة، وذلك خلال مداخلتها في برنامج “فقط اسمع وشوف”. وأوضحت حذاني أن العبيدي، وأثناء استجوابه من قبل هيئة المحكمة، صرّح بأن الأزهر لونغو طلب منه شخصياً التدخل لصالح كل من “قيس مشيدة” و”محمد علي الدعاسي”، وهما اسمان ارتبطا بملف اغتيال النائب والقيادي السياسي محمد البراهمي الذي هزّ البلاد في يوليو 2013.

الفيديو:

 

كشف عبد الكريم العبيدي، رئيس فرقة حماية الطائرات، خلال جلسة استنطاقه، عن معطيات خطيرة تتعلق بملف الاغتيالات السياسية. وبدا العبيدي مرتبكاً ومتأثراً خلال الجلسة، لدرجة أن رئيس الجلسة لاحظ حالته النفسية. ورغم محاولته في البداية إعادة توصيف القضية بأنها “تآمر على أمن الدولة” وليست اغتيالات سياسية، إلا أنه عاد وصرح بامتلاكه معلومات كثيرة لم تصل بعد إلى الشعب التونسي، مؤكداً معرفته بالجهات التي تقف وراء اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وأضاف أن الشهيدين “ينتظران منه” كشف هذه الحقائق، واختتم شهادته بنبرة غاضبة، متوعداً بقوله: “والله لما أفضحهم”.

الفيديو:

 

 

 

في تطور مفاجئ ومثير خلال جلسة المحاكمة، تم الكشف عن وثيقة استخباراتية خطيرة تتعلق باغتيال الشهيد محمد البراهمي، وُجّهت فيها اتهامات مباشرة إلى محرز الزواري، المدير العام السابق للمصالح المختصة. الوثيقة، التي حملت الرقم “6064” وتعود لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، تم تسليمها للجهات التونسية في 10 جويلية 2013، أي قبل 15 يوماً من اغتيال البراهمي. وبحسب ما ورد في الجلسة، حذرت الوثيقة من مخطط لاغتيال الشهيد وطالبت بتوفير الحماية له.
وقد أثار الكشف عن هذه الوثيقة، التي كانت مجهولة حتى لفريق الدفاع، بلبلة في قاعة المحكمة. وفي مواجهته بالوثيقة، حاول الزواري التنصل من المسؤولية، مدعياً أنه أبلغ مدير الأمن العمومي، وأن دوره يقتصر على جمع المعلومات.

إلا أن رئيس الجلسة واجهه بحقيقة عقده اجتماعين قبل وقوع الاغتيال دون أن يتخذ أي إجراء، مشدداً على أن المعلومة الاستخباراتية ثبتت صحتها باغتيال الشهيد، وأن الوثيقة نفسها اختفت من السجلات الرسمية في ظروف غامضة، محملاً إياه مسؤولية عدم حماية شخص كانت حياته في خطر محدق ومؤكد

الفيديو:

 

العبيدي في دائرة الاتهام: من اغتيال بلعيد إلى استقبال القرضاوي

لم تتوقف الاكتشافات عند هذا الحد، بل اتسعت دائرة الاتهامات لتشمل شخصيات أمنية بارزة مثل عبد الكريم العبيدي. حيث نقلت الصحفية حذامي العريبي تفاصيل استجواب القاضي للعبيدي، والتي كانت أشبه بفتح ملفات الماضي المظلمة:

“تساءل القاضي عن سر تواجد عبد الكريم العبيدي… قال له: ‘شنو حكايتك أنت كي تصير حاجة كبيرة في البلاد أو باش تصير حاجة كبيرة في البلاد أنت نلقاوك موجود؟’. قال له كنت موجود في دفينة متاع شكري بالعيد رحمه الله، علاش موجود؟ قال له موجود في جامع الفتح، علاش موجود في اليوم هذاك بالذات اللي تم تهريب فيه أبو عياض؟ قال له كنت متواجدا بالقرب من منزل رواد الذي كان القضقاضي الإرهابي متحصنا فيه… قال له شتعمل غادي؟”.

ولم يكتف القاضي بذلك، بل واجهه بدوره في استقبال يوسف القرضاوي: “شنوة تعمل في قاعة التشريفات في المطار؟ المنصب بتاعك كرئيس فرقة حماية الطائرات لا يخول لك الدخول لقاعة التشريفات، علاش دخلت؟ ولقيناك حتى متصور”. وأظهر له القاضي صورة وهو “متصور مع قيادات لحزب حركة النهضة وتستقبل في القرضاوي”.

الفيديو:

جواسيس وخونة وعملاء في مواقع حساسة للدولة التونسية .. إعترافات تهز المحكمة في قضية التآمر

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى