أخبار تونساخبار

إطار أمني سابق يكشف أسرارا خطـ ـيرة ..بخصوص تورط قيادات أمنية عليا وشخصيات سياسية تم تعيينها من طرف عينها “أبو عياض”.. و كانت تحت أوامر لغنوشي لتنفـ ـيذ مخططات ارهـ ـابية؟

في حوار صادم ومثير للجدل ضمن برنامج “بلا قناع”، كشف مسؤول أمني سابق عن سلسلة من الاتهامات الخطيرة التي وصفها بأنها “مؤامرة كبرى على أمن الدولة”، زاعماً تورط قيادات أمنية عليا وشخصيات سياسية بارزة من حركة النهضة في مخطط ممنهج لاختراق مؤسسات الدولة وخدمة أجندات خاصة.

اختراق وزارة الداخلية وخدمة أجندة النهضة

بدأ المتحدث، الذي قدم نفسه كأحد أوائل من حذروا من هذا الخطر منذ عام 2012، حديثه بالتأكيد على أن وزارة الداخلية تم “احتلالها من الداخل” خلال فترة حكم الترويكا. وادعى أن شخصيات متطرفة مثل أبو عياض، بالاتفاق مع قيادات في حركة النهضة، عملت على تعيين إطارات أمنية تفتقر إلى الكفاءة والنزاهة في مناصب حساسة وقيادية.

الفيديو:

أمني سابق يكشف أسرارا خطـ ـيرة حول تورط اطارات أمنية تحت امرة الغنوشي في تنفـ ـيذ مخططات ارهـ ـابية؟

وأضاف: “كانوا يتقربون ليأخذوا الحصانة والحماية. ولو فُتح ملف (من أين لك هذا؟) لتلك الإطارات، لكُشفت أموال طائلة وقصور يملكونها في الهوارية وغيرها”. وأشار إلى أن هذه الإطارات كانت تتلقى تعليماتها بشكل مباشر من قيادة حركة النهضة، وأن “الرجال الشرفاء” في المؤسسة الأمنية تم إبعادهم وتهميشهم.

قضايا إرهابية كبرى.. اتهامات بالتواطؤ والتستر

لم تقتصر اتهامات المسؤول الأمني على الفساد الإداري، بل امتدت لتشمل التواطؤ في أخطر القضايا الإرهابية التي هزت تونس. ومن أبرز ما ذكره:

  • قضية كمال القضقاضي: زعم المتحدث أن الإرهابي كمال القضقاضي، المتهم الرئيسي في اغتيال الشهيد شكري بلعيد، تم القبض عليه في البداية ثم أُطلق سراحه “بشكل مريب” في جندوبة، ليظهر لاحقاً ويشارك في عملية ذبح جنود الجيش الوطني في الشعانبي.

  • اغتيال شكري بلعيد: ألمح بقوة إلى أن التحقيقات في قضية اغتيال بلعيد تم “التلاعب بها وتفريغها من محتواها” من قبل مسؤولين قضائيين وأمنيين، بهدف حماية المتورطين الحقيقيين.

  • هجوم السفارة الأمريكية: أشار إلى أن الهجوم على السفارة الأمريكية عام 2012 تم بتعليمات مباشرة من قيادات أمنية كانت تخدم أجندة سياسية.

التآمر على أمن الدولة.. من كشف الملف؟

أكد المسؤول الأمني أنه كان أول من قدم ملفاً متكاملاً حول “التآمر على أمن الدولة” إلى القضاء العسكري، ثم إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، متهماً شخصيات قضائية وأمنية (تم حجب أسمائهم في الفيديو) بالتستر على الملف وتعطيله. وذكر أن القضية التي تتعلق بمحاولة انقلاب واغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد، والتي قدمها بنفسه، لا تزال حبيسة الأدراج رغم خطورتها.

وقال: “الإطارات الأمنية التي عينها أبو عياض متهمة بالخيانة العظمى. القضية ليست مجرد أسماء قليلة تم إيقافها، بل القائمة طويلة وما زال الخطر قائماً”.

خاتمة: اتهامات تنتظر التحقيق

يأتي هذا الحوار ليضيف طبقة جديدة من التعقيد على المشهد التونسي، حيث يضع اتهامات مباشرة بالاسم والصفة على شخصيات لعبت أدواراً محورية في العشرية الماضية، من بينهم راشد الغنوشي، علي العريض، وحمادي الجبالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى