بعد تنصيبها رئيسة على تونس من طرف ترمب..ألفة الحامدي تعزل رئيسة الحكومة وتتخذ اجراءات صارمة في حق سعيد

في حلقة جديدة من برنامج “بلا قناع”، سلط مقدم البرنامج الضوء على ما وصفه بـ “الوهم السياسي” و”جنون السلطة” في تونس، متخذًا من الشخصية السياسية ألفة الحامدي نموذجًا لتحليل الظاهرة. وقد أثارت التصريحات والأفعال الأخيرة للحامدي، بحسب البرنامج، “موجة من السخرية والاستهزاء في الشارع التونسي”.
مقدمة نارية وموضوع شائك
استهل مقدم البرنامج حديثه بالقول: “في لقائنا، سنتحدث معكم قليلًا عن الوهم السياسي في تونس. سنتحدث عن جنون السلطة، وسنتحدث عن بعض الشخصيات السياسية التونسية وما فعلته بالشعب التونسي، خاصة بالقرارات الثورية التي اتخذتها والتي أثارت موجة من السخرية والاستهزاء في الشارع التونسي”.
ألفة الحامدي: من مزاعم “الرئاسة” إلى “محاولات الاغتيال”
ركز المتحدث بشكل مباشر على ألفة الحامدي، مشيرًا إلى سلسلة من الادعاءات التي سبق وأن أطلقتها، قائلًا: “سنتحدث عن ألفة الحامدي. لن أعود إلى تعيينها رئيسة للجمهورية التونسية بمباركة من ترامب والمفوضية السامية للاتحاد الأوروبي”.
وأضاف، متطرقًا إلى ادعاء آخر: “ولن أتحدث معكم عن محاولة اغتيالها أو مخطط اغتيالها وتصفيتها في بريطانيا من قبل حركة النهضة والإخوان، وعدم اتخاذ السلطات البريطانية الإجراءات المطلوبة لحمايتها”.
الفيديو:
بعد تنصيبها من ترمب رئيسا على تونس..ألفة الحامدي تعزل رئيسة الحكومة وتتخذ اجراءات صارمة في حق سعيد!!
وأشار مقدم البرنامج إلى أن هذه المزاعم، التي سبق وتناولها، دفعت الحامدي إلى الرد بتهديدات قضائية: “الكلام هذا كله تعلمونه وتعرفونه، وتعرفون أيضًا أن ألفة الحامدي في صفحتها نزّلت تعليقًا على كلامنا وتوعدتنا بالمحاكمات، كما توعدت سابقًا القضاة بالقصاص في صورة مخالفة تعليماتها”.
تحدي مباشر وطلب “البرهان”
وجّه مقدم “بلا قناع” تحديًا مباشرًا للحامدي، مطالبًا إياها بتقديم أدلة على مزاعمها الخطيرة: “ألفة الحامدي قلنا لها، إن كان هناك مخطط لتصفيتك واغتيالك، فهاتي برهانك لكي تتخذ الدولة والسلطات الأمنية الإجراءات اللازمة لحمايتك. وإن كان كلامك وهمًا في وهم، فعلى من يهمه الأمر عرضك على التقييم النفسي حتى نتأكد من سلامتك الذهنية”.
قرارات “رئاسية” جديدة تزيد من حدة الجدل
لم تتوقف الحامدي عند هذا الحد، بل اتخذت خطوة تصعيدية جديدة اعتبرها البرنامج ذروة “الوهم السياسي”، حيث أعلنت “إقالة” شخصية يُفترض أنها رئيسة الحكومة، وهو ما علّق عليه المتحدث بقوله: “اليوم، ألفة الحامدي اتخذت قرارًا بإقالة رئيسة الحكومة التونسية وقالت إنها غير قادرة على إدارة الحكومة”.
ثم تطرق إلى القرار الأخير الذي أطلقته الحامدي، والذي يطالب بتقييم القدرات العقلية لرئيس الجمهورية قيس سعيد، مضيفًا بسخرية: “وذلك قبل أن تطلب هي تقييمًا نفسيًا لرئيس الجمهورية لمعرفة مدى سلامة مداركه العقلية”.
تساؤلات حول غياب المحاسبة
ختم مقدم البرنامج حلقته بتوجيه سؤال حاسم إلى السلطات القضائية: “أتساءل، أين النيابة العمومية؟”. وأشار إلى المفارقة بين سرعة محاسبة النشطاء والمدونين والمواطنين العاديين على تصريحاتهم، بينما تبقى ألفة الحامدي، حسب قوله، بعيدة عن أي مساءلة قانونية رغم خطورة أفعالها التي تشمل ادعاء منصب سيادي وإصدار قرارات رسمية باسم الدولة.