أخبار تونساخبار

بأمر من رئيس الجمهورية قيس سعيد الجيش التونسي يتحرك في مهمات خاصة …

تونس العاصمة – في زيارة ميدانية ليلية لافتة، دشن الرئيس التونسي قيس سعيّد ساحة برشلونة في قلب العاصمة تونس، بعد أن خضعت لعملية تهيئة شاملة أعادت لها بريقها كأحد أبرز معالم المدينة. وشهدت الزيارة التفافًا شعبيًا كبيرًا، حيث حرص الرئيس على التحاور مباشرة مع المواطنين والاستماع إلى مشاغلهم في مشهد يعكس أسلوبه في التواصل المباشر مع الشعب.

رئيس بين الجماهير

مع حلول المساء، تحولت ساحة برشلونة إلى مسرح للقاء مباشر بين رئيس الجمهورية ومئات المواطنين الذين توافدوا لرؤيته والحديث معه. وأظهرت المشاهد الرئيس سعيّد وهو يتجول في الساحة محاطًا بحشود غفيرة من المواطنين وحراسه الشخصيين، حيث توقف مرارًا ليتحاور مع رجال ونساء وشباب جاؤوا لطرح مشاكلهم اليومية والصعوبات التي يواجهونها.

وبدا الرئيس مستمعًا باهتمام لمختلف القضايا التي طرحها المواطنون، في محاولة منه للوقوف على حقيقة الأوضاع المعيشية للمواطن البسيط. واستمر اللقاء المفتوح لأكثر من ساعتين، تنقل خلالها الرئيس بين أرجاء الساحة، وسط هتافات المواطنين الذين عبروا عن رغبتهم في التواصل المباشر معه، والتقطوا الصور والفيديوهات بهواتفهم لتوثيق اللحظة.

من الإهمال إلى جوهرة حضرية

تأتي هذه الزيارة لتسليط الضوء على التحول الجذري الذي شهدته ساحة برشلونة وساحة منجي بالي المجاورة. فبعد سنوات طويلة من الإهمال الذي حولها إلى “مرتع للمتشردين والكلاب السائبة” بحسب وصف مراسل “بلا قناع” في الفيديو، استعادت الساحة اليوم وجهها الحضاري المشرق.

الفيديو:

ضربة معلم الجيش يتحرك في مهمات خاصة بأمر من الرئيس سعيد…الهندسة العسكرية ترمم ما أهملته الإدارات

وتولت وحدات الهندسة العسكرية بالجيش التونسي الإشراف على مشروع إعادة التهيئة، حيث نجحت في فترة وجيزة في تحويل المكان إلى حديقة عصرية بمواصفات عالمية. وتزينت الساحة بنافورات مياه راقصة تتلون بالأضواء الزاهية ليلًا، ومساحات خضراء منسقة، ومقاعد حجرية أنيقة، وممرات نظيفة، بالإضافة إلى تجديد النفق تحت الأرضي وتزيينه بنقوش تراثية وعبارة “محطة تونس” بالخط الكوفي.

هذا التحول لم يغير فقط من مظهر الساحة، بل بدل “وجه العاصمة قليلًا”، وأعاد للمكان دوره كمتنفس حيوي للعائلات التونسية وسكان العاصمة، وأضفى لمسة جمالية حديثة على أحد أقدم المواقع في قلب تونس.

رمزية “تونس الجديدة”

لم تكن الزيارة مجرد تدشين لمشروع بنية تحتية، بل حملت في طياتها رسائل رمزية عميقة. فإعادة إحياء معلم تاريخي عانى من الإهمال بأيدي الجيش الوطني، ولقاء الرئيس المباشر بالجماهير في هذا الفضاء الجديد، يمثلان معًا تطلعًا نحو “تونس الجديدة” التي ينتظرها التونسيون؛ تونس التي تهتم بجمال مدنها وتستمع لصوت مواطنيها.

وقد عكس المشهد بأكمله – من الحضور الشعبي الكثيف إلى الحوارات العفوية – رغبة مشتركة بين القيادة والشعب في فتح قنوات تواصل مباشرة، وبعث الأمل في مستقبل أفضل عبر إنجازات ملموسة تعيد للوطن رونقه وللمواطن كرامته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى