حقيقة ما حدث للباخرة الإسبانية المشاركة في قافلة الصمود في ميناء سيدي بوسعيد و القـ ـصف بمسيرة …..؟؟؟؟؟؟

تونس – نفت وزارة الداخلية التونسية، بشكل قاطع، الأنباء التي تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول استهداف سفينة تابعة لـ”قافلة الصمود” المتجهة إلى غزة، بطائرة مسيّرة في ميناء سيدي بوسعيد. وأكدت السلطات أن الحادث الذي وقع لم يكن هجومًا، بل حريقًا عرضيًا تمت السيطرة عليه بسرعة دون وقوع أضرار بشرية أو مادية تذكر.
وقد أثارت هذه الشائعات حالة من القلق والتوتر، حيث تدفق آلاف المواطنين التونسيين فجرًا إلى ميناء سيدي بوسعيد للتعبير عن تضامنهم مع طاقم السفينة، معتقدين أنها تعرضت لعدوان غاشم.
الفيديو:
حقائق جديدة عن الطائرة المسيّرة من ميناء سيدي بوسعيد قرب القصر الرئاسي..هذا ما كشفته الحرس البحري
تفاصيل الحادثة والرواية الرسمية
في بيان رسمي، أوضح الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، أن الحادثة لم تكن هجومًا، بل حريقًا عرضيًا محدودًا شب في إحدى سترات النجاة على متن إحدى البواخر الراسية في الميناء. وأشار إلى أن سبب الحريق قد يكون “سهوًا” ناتجًا عن بقايا سيجارة أو ولاعة.
الفيديو:
قصـ ـفت بمسيرة أم ماذا..حقيقة ما حدث في ميناء سيدي بوسعيد للباخرة الإسبانية المشاركة في قافلة الصمود
وأضاف الجبابلي أن وحدات الحماية المدنية والحرس البحري تدخلت بسرعة وتمكنت من السيطرة على الحريق في دقائقه الأولى، مؤكدًا عدم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية جسيمة، باستثناء احتراق عدد من سترات النجاة. كما شددت السلطات الأمنية على أن المجال الجوي التونسي لم يسجل أي اختراق من قبل أي طائرات معادية أو مسيّرات.
خطورة الشائعات والتحريض
أبرزت الحادثة خطورة انتشار الأخبار المضللة، حيث استغلت بعض الصفحات المشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الشائعات للدعوة إلى أعمال خطيرة، بما في ذلك التحريض على “تفجير معبد الغريبة”، مما يشكل تهديدًا للسلم الأهلي ويدخل في إطار التحريض على العنف، وهو ما يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
قافلة الصمود تواصل استعداداتها
على الرغم من هذه الحادثة، تستعد “قافلة الصمود”، التي تضم نشطاء من جنسيات مختلفة، لمواصلة تجهيزاتها تمهيدًا للإبحار نحو غزة يوم الأربعاء القادم، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها. وقد حظيت القافلة باستقبال شعبي كبير منذ وصولها إلى تونس، حيث توافد المواطنون لدعم المشاركين فيها والتأكيد على الموقف التونسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وتؤكد السلطات التونسية التزامها بتأمين القافلة حتى مغادرتها المياه الإقليمية، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة توخي الحذر من الأخبار الزائفة التي تهدف إلى إثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار.