ارتفاع حالات الاختناق بولاية قابس الان الى اكثر من 25 حالة الآن بعد التسربات الغازية من المجمع الكيميائي

قابس، تونس – في تطور خطير ومفاجئ، ضجت صفحات التواصل الاجتماعي في تونس، مساء اليوم، بخبر عاجل يفيد بارتفاع عدد حالات الاختناق في مدينة غنوش بولاية قابس إلى أكثر من 25 حالة، وذلك جراء تسربات غازية جديدة من المجمع الكيميائي القريب، مما أعاد إلى الأذهان الكابوس البيئي الذي يعيشه أهالي المنطقة منذ عقود
: تفاصيل الحادثة
وفقا للمعلومات الأولية المتداولة والتي أكدتها مصادر من المجتمع المدني المحلي، بدأت أعراض الاختناق وضيق التنفس في الظهور على عدد من المواطنين في مدينة غنوش ، مساء اليوم. وسرعان ما ارتفع عدد الحالات، وسط حالة من الهلع والقلق الشديدين بين الأهالي الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بالغازات المنبعثة
نداء استغاثة عبر مواقع التواصل
ما جسّد حجم المأساة هو مقطع فيديو تضمن تسجيلات صوتية لمواطنين من قلب الحدث، انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي. في أحد التسجيلات، يصرخ مواطن بنبرة يملؤها الذعر والغضب: “الكارثة اللي صارت في غنوش… بالرسمي أنا هربت من الدار! هربت من الدار! ما هذه الكوارث التي تركوها لنا؟”.
وواصل المواطن نداءه المباشر لأعلى هرم في السلطة، متسائلاً بمرارة: “أين الوالي؟ أين الرئيس؟ أين قيس سعيد؟… الناس كلها تسعل، لقد فاض بنا الكيل ولم نعد نحتمل”.
وفي تسجيل آخر، يعلو صوت مواطن آخر ليصف المشهد المروع: “يا خويا راهي قابس تستغيث، الناس تستغيث… صراخات وآهات من كل مكان. إلى متى هذا السكوت؟ هل أصبحت أرواحنا رخيصة؟”. ويضيف بحسرة: “الروائح كارثية، والناس لا تستطيع التنفس… عن أي تنمية اقتصادية تتحدثون بينما نحن نموت؟”.
وحتى هذه اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات الجهوية أو الوطنية لتوضيح ملابسات الحادثة أو الإعلان عن الإجراءات المتخذة لاحتواء الأزمة وحماية المواطنين. وتبقى الأنظار شاخصة نحو قابس، في انتظار تحرك فعلي يضع حداً لهذه المأساة المستمرة.
الفيديو: