أخبار تونساخبار

مشرف اللجنة الطبية و مؤسس فكرة اسطول الصمود “محمد أمين بالنور” يكشف معلومات خطيرة

أعلن منظم تونسي بارز وأحد مؤسسي فكرة “أسطول الصمود” انسحابه من فعاليات “أسطول الحرية” المتجه لكسر الحصار عن غزة، وذلك قبل 24 ساعة فقط من انطلاق أول سفينة مغاربية. وجاء القرار، بحسب بيان نشره، على خلفية خلاف حاد مع هيئة التسيير بشأن مشاركة ناشط تونسي أعلن انتماءه إلى “الحركة الكويرية”، وهو ما اعتبره المنظم “خطاً أحمر”.

تفاصيل الخلاف وأسبابه

في منشور توضيحي، كشف المنظم أن النقاش حول مشاركة هذا الناشط لم يكن جديداً، حيث ذكر أنه “تم الاتفاق مسبقاً مع لجنة التسيير على أن يشارك بشرط عدم إظهار أي علامة أو تلميح يعبر عن انتمائه وأفكاره”. إلا أن الأزمة تفجرت، على حد قوله، بعد أن نشر الناشط المعني مقطع فيديو “تبجح فيه بانتمائه للحركة الكويرية ومشاركته في الأسطول”، وهو ما اعتبره المنظم “غدراً” بالاتفاق المسبق.

وأضاف أن هيئة تسيير الأسطول أصرت على مشاركة الناشط، مبررة موقفها بأنه “حر، وشخص مهم، ومناضل يحسب له الكيان الصهيوني ألف حساب”، كما أشارت إلى أنها “نسيت ولم تعلمه” بالاتفاق السابق.

مقترح مرفوض

أوضح المنظم المنسحب أنه طرح حلاً وسطاً يقضي بسحب اسم الناشط من القائمة التونسية، وإحلال مشارك تونسي آخر مكانه، على أن ينضم الناشط المعني إلى وفد آخر مثل الوفد الإسباني أو الألماني، لكن هذا المقترح قوبل بالرفض، وفقاً للمنشور، بسبب الأهمية التي توليها اللجنة للناشط.

 

هذا هو الشخص المذكور الذي تم  الاتفاق عليه مسبقاً مع لجنة التسيير على أن يشارك بشرط عدم إظهار أي علامة أو تلميح يعبر عن انتمائه وأفكاره

مخاوف شخصية وقرار نهائي

قبل هذه الحادثة، أشار المنظم إلى أنه كان يفكر ملياً في المشاركة، انطلاقاً من استشارة قانونية أكدت أن اعتقال السلطات الإسرائيلية لأي مشارك قد يؤدي إلى منعه مستقبلاً من دخول الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن هذا الأمر كان يثير قلقه لأنه يخطط للمشاركة في بعثات طبية وجراحية مستقبلية في مستشفيات غزة.

ومع ذلك، أكد أن قرار انسحابه النهائي جاء مدفوعاً بالخلاف الأخير، الذي وصفه بأنه “خط أحمر حارق”، يميزه عن بقية “النقائص والإخلالات” التي قد تحدث في أي عمل بشري ويمكن تقبلها.

رسالة اعتذار

اختتم المنظم بيانه بتوجيه رسالة اعتذار مزدوجة؛ الأولى إلى غزة، معتبراً أن “واجبنا كان تحريك الجيوش والطائرات”، والثانية إلى “الشعب التونسي الأصيل المحافظ” الذي وضع ثقته في الأسطول وتبرع من أجله.

وأكد أنه بالرغم من انسحابه من الفعاليات البحرية، فإنه واصل متابعة وصول ما تبقى من المساعدات والتبرعات التونسية إلى مستحقيها في تونس بعد شحن السفن، وذلك حفاظاً على الأمانة التي أوكلت إليه.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى