أخبار تونساخبار

أكبر العصــ ابات الدولية للمخـ ـدرات تسقط في تونس و وراءها مخابرات أجنبية تضــرب تونس والجزائر

دقّ الإعلامي وصاحب برنامج “بلا قناع” ناقوس الخطر حول ما وصفه بـ “أخطر الملفات” التي تهدد المجتمع التونسي اليوم، وهو الانتشار المقلق للمخدرات الذي لم يعد يقتصر على عصابات محلية صغيرة، بل تحول إلى حرب مفتوحة تديرها شبكات دولية ضخمة تستهدف بشكل مباشر الشباب والأجيال الناشئة، ما يطرح تساؤلات جدية حول أمن البلاد القومي واستقرارها.

استهداف ممنهج للمؤسسات التربوية

في بداية حديثه، وجّه الإعلامي نداءً عاجلاً إلى العائلات التونسية وأولياء أمور التلاميذ في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، مؤكداً أن هذه الفئات أصبحت الهدف الأول لعصابات منظمة تنشط في ترويج المخدرات والأقراص المخدرة. وأشار إلى أن هذه الشبكات لا تكتفي بالترويج خارج أسوار المدارس، بل نجحت في تجنيد تلاميذ وشباب من فئات عمرية صغيرة ليصبحوا جزءاً من حلقة التوزيع، مما يحول الفضاء المدرسي إلى ساحة مهددة بالخطر.

الفيديو:

أكبر العصــ ابات الدولية للمخـ ـدرات تسقط في تونس و وراءها مخابرات أجنبية تضــرب تونس والجزائر

مصادر متعددة وشحنات بالملايين

كشف التقرير أن تونس أصبحت وجهة لشحنات ضخمة من المخدرات القادمة من مصادر متعددة، أبرزها:

  1. الموانئ البحرية: يتم تهريب كميات هائلة عبر حاويات قادمة من موانئ أوروبية، وتحديداً ميناء مرسيليا الفرنسي، تصل إلى ميناء حلق الوادي وميناء رادس. وقد شهدت هذه الموانئ ضبطيات متكررة لكميات متزايدة من الكوكايين والقنب الهندي (الزطلة).

  2. الحدود البرية: تستغل شبكات التهريب المعابر الحدودية التونسية-الجزائرية والتونسية-الليبية، بالإضافة إلى المسالك الصحراوية والجبلية الوعرة، لإدخال السموم إلى البلاد.

  3. التصنيع في أوروبا: تم الكشف عن أن كميات كبيرة من الأقراص المخدرة يتم تصنيعها في دول أوروبية مثل هولندا، ثم تُشحن عبر فرنسا لتصل إلى تونس.

ضبطيات قياسية تكشف حجم الكارثة

لإثبات حجم التهديد، استعرض التقرير صوراً لضبطيات أمنية وجمركية صادمة، من بينها:

  • 12.5 مليون قرص مخدر: في عملية وُصفت بالنوعية، تم حجز حاوية قادمة من ميناء مرسيليا تحتوي على 12.5 مليون قرص مخدر، كانت في طريقها إلى رجل أعمال تونسي يستخدم شركاته كواجهة لأنشطته الإجرامية.

  • أكثر من نصف طن “زطلة”: تم ضبط شحنة ضخمة من مخدر القنب الهندي تزن حوالي 670 كيلوغراماً في إحدى الحاويات.

  • كميات متزايدة من الكوكايين: تظهر الضبطيات أن كميات الكوكايين المحجوزة في تزايد مستمر، حيث انتقلت من بضعة كيلوغرامات إلى عشرات الكيلوغرامات في الشحنة الواحدة.

من عصابات محلية إلى حرب دولية

أوضح التقرير أن القضية تجاوزت كونها مجرد تجارة غير مشروعة، لترتقي إلى مستوى حرب منظمة تقف وراءها شبكات دولية كبرى، وربما أجهزة مخابرات أجنبية. وتساءل المتحدث: “كيف يمكن لشحنة تحتوي على 12.5 مليون قرص مخدر أن تمر عبر أجهزة الرقابة المتقدمة في ميناء مرسيليا دون كشفها؟”، ملمحاً إلى وجود تواطؤ أو تسهيلات على المستوى الدولي تهدف إلى إغراق تونس والجزائر بالمخدرات لضرب استقرارهما الداخلي ونشر الفوضى.

هذه الحرب لم تعد تقتصر على المخدرات التقليدية، بل امتدت لتشمل “المخدرات القاتلة” الرخيصة التي تُباع بدينار أو دينارين في الأحياء الشعبية، لتكون في متناول الشباب والطلاب، مما يضمن تدميراً ممنهجاً لجيل بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى