أخبار تونساخبار

محكمة الاستئناف بتونس تنظر في أولى جلسات قضية “انستالينغو” غدًا

تستعدّ الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس، غدًا الثلاثاء 2 ديسمبر 2025، لعقد أولى جلساتها المتعلقة بقضية “انستالينغو”، وهي من أبرز القضايا التي أثارت جدلًا واسعًا في الساحة القضائية والإعلامية خلال السنوات الأخيرة.

41 متهما بينهم 17 موقوفًا

وفق مصدر قضائي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، تشمل القضية 41 متهما، من بينهم 17 في حالة إيقاف. وتأتي هذه الجلسة في إطار الطور الاستئنافي بعد سلسلة من الأحكام الصادرة عن القضاء الابتدائي بداية السنة.

أحكام ابتدائية تراوحت بين 5 و54 سنة سجنًا

وكانت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدرت، بتاريخ 5 فيفري 2025، أحكامًا متفاوتة في نفس القضية، تراوحت بين 5 سنوات و54 سنة سجنًا، إضافة إلى مصادرة أملاك وفرض خطايا مالية بحق جميع المتهمين البالغ عددهم 41.

تركيبة المتهمين: أمنيون وسياسيون وإعلاميون

تشمل قائمة المتهمين شخصيات من قطاعات مختلفة، من بينها:

  • أمنيون
  • مدونون
  • صحفيون
  • رجال أعمال
  • سياسيون

ومن أبرز الأسماء المذكورة في الملف:

  • رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي
  • رئيس الحكومة الأسبق هشام المشيشي
  • مديرة الديوان الرئاسي السابقة نادية عكاشة

وتتمثل التهم الموجّهة إليهم في:
“التآمر على أمن الدولة”، “تغيير هيئة الدولة”، و”نسبة أمر موحش لرئيس الجمهورية”، وفق الفصول 61 و62 مكرر و67 من المجلة الجزائية التونسية.

ما هي شركة “انستالينغو”؟

تعود القضية إلى شركة “انستالينغو”، وهي مؤسسة مقرها القلعة الكبرى بسوسة، تعمل في مجال صناعة المحتوى والاتصال الرقمي.
وقد تمّت مداهمة مقرّها يوم 10 سبتمبر 2021 على خلفية معلومات عن شبهات تتعلق بـ:

  • الاعتداء على أمن الدولة
  • تبييض الأموال
  • الإساءة إلى الغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي

تفاصيل الأحكام الفردية

من بين الأحكام الصادرة في فبراير 2025:

  • سليم الجبالي (مدون): 12 سنة سجنًا
  • شذى حاج مبارك (صحفية): 5 سنوات
  • أشرف بربوش (مدون): 6 سنوات
  • شهرزاد عكاشة (صحفية): 27 سنة سجنًا غيابيًا

نقل الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب

كانت المحكمة الابتدائية بسوسة قد تعهّدت في البداية بالقضية، قبل أن يقرر قاضي التحقيق أواخر السنة الماضية التخلي عنها لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بحكم طبيعة التهم ومقتضيات الأبحاث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى