اخبار

حمة الهمامي يجب النهوض والتحرر من قبضة المستعمر الجديد وعملائه

نبّه حزب العمال، اليوم الأربعاء، من “خطورة” المسار الذي يعمل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد على فرضه، “سواء من جهة العودة إلى الحكم الفردي المطلق من بوابة النظام الرّئاسوي، أو من جهة نظام الاقتراع على الأفراد الذي سيُعيد تكريس الاحتكام إلى سلطة الفرد وسطوته ونفوذه الاقتصادي والمالي وإعادة إحياء علاقات الزبونية والولاء العائلي والقبلي الذي تغذّيه الظروف الاجتماعية والثقافية السائدة حاليّا”.


وحذر الحزب في بيان له اليوم الأربعاء، من الانخراط في ما أسماه “حوار قيس سعيد المغشوش وفي مشروعه الشعبوي المدمّر”.


وأدان الحزب “استمرار تعاطي قيس سعيّد وراشد الغنوشي (رئيس حركة النهضة) وأمثالهما، في الشأن الوطني، مع الجهات الخارجية، في الوقت الذي يصادرُ فيه حق التونسيات والتونسيين في النقاش العام وخاصة في وسائل الإعلام التي تتعرض أكثر فأكثر إلى الضغط والتدجين لإعادتها إلى مربع التصحّر والبروباغندا الفارغة على الشاكلة النوفمبرية”.


واعتبر أن ذلك من شأنه “تدمير منظومة التفكير السياسي والمدني والعقلاني الذي راكمته البشرية، بما فيها المجتمع التونسي وهو ما يتطلب من كافة القوى الديمقراطية والتقدمية التصدي إلى هذا المسار ورفض الانخراط فيه”.


ولاحظ حزب العمّال أن “التحرر من سطوة الحركات الظلامية، لا يكون من خلال القبول بالشعبويّة”، مشيرا إلى أن النضال ضد عودة “الإخوان” إلى الحكم، يفترض التباين مع شعبويّة سعيّد المحافظة والرجعية ومع “التجمعيين والدساترة” الذين “خبرهم الشعب لمدة عقود وثار ضدهم”، حسب نص البيان.


كما اعتبر أن التعلل بمواجهة حركة النهضة لتبرير التحالف مع سعيّد إنما يقوي هذه الحركة وحزامها كما يقوي “التجمعيين والدساترة”، ويضعف الخيار الوطني الشعبي الديمقراطي المستقل الذي يحتاجه الوطن للنهوض والتحرر من قبضة المستعمر الجديد وعملائه المحليين، ويحتاجه الشعب لتحقيق مطالبه في الشغل والحرية والكرامة.


وجدّد الحزب الدّعوة إلى كل القوى التقدميّة للوعي بمخاطر الأوضاع العامة الحالية بالبلاد وتداعياتها المدمرة ولتنسيق الجهود من أجل العمل المشترك في أفق خلق قطب وطني، شعبي، ديمقراطي، مستقل عن كافة القوى الرجعية التي لا هاجس لها سوى السيطرة على الحكم خدمة لأهدافها في حماية مصالح المافيات واللصوص الذين ينهبون تونس ويمصون دماء شعبها ويبيعونها للقوى الرأسمالية والامبريالية في الخارج.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أعلن في 6 أفريل الجاري، بمناسبة إشرافه على إحياء الذكرى 22 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، عن انطلاق الحوار مع المنظمات الوطنية على قاعدة الاستشارة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى