الكشف عن 130لف موظف في القطاع العام يتقاضون أجورًا دون عمل
في تصريح مثير للجدل، كشف الإعلامي والمقدم التلفزيوني المعروف محمد البوزيدي، خلال مقابلة حصرية، عن وجود أكثر من 130 ألف موظف في القطاع العام يتقاضون أجورًا دون أن يؤدوا أي مهام فعلية، في وقت تشهد فيه البلاد ارتفاعًا مقلقًا في معدلات البطالة، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 644 ألف شخص.
وأكد البوزيدي، خلال حديثه، أن هذه الظاهرة تعكس خللًا هيكليًا عميقًا في منظومة التشغيل والإدارة العمومية، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الوضعية لا يشكّل فقط عبئًا ثقيلًا على ميزانية الدولة، بل أيضًا يشكل ظلمًا اجتماعيًا صارخًا في حق الكفاءات المعطّلة التي تنتظر فرصتها في سوق العمل.
وأضاف: “من غير المقبول أخلاقيًا واقتصاديًا أن تستمر الدولة في دفع أجور لأشخاص غائبين أو دون مهمة واضحة، بينما مئات الآلاف من الشباب يعانون من البطالة والإقصاء المهني”.
video-output-FC0F9672-C5C1-4265-8BC5-4485B98B330A
وتثير هذه التصريحات تساؤلات حادة حول مدى جدية الإصلاح الإداري الذي تعهّدت به الحكومات المتعاقبة، كما تعيد إلى الواجهة ملف “التشغيل الوهمي” الذي طالما اعتبره خبراء الاقتصاد أحد أبرز وجوه الفساد الإداري في البلاد.
ردود فعل ومطالب بالمحاسبة
في أعقاب التصريحات، طالب عدد من النشطاء والاقتصاديين بضرورة فتح تحقيق شفاف في هذه الأرقام، وتحديد المسؤوليات، والشروع الفوري في تطهير الإدارات من الموظفين الوهميين، إلى جانب إعادة توجيه تلك الموارد البشرية والمادية نحو قطاعات منتجة.