رئيس الجمهورية يصدر أوامر رئاسية عاجلة و يحذر هؤلاء المسؤولين

قرطاج – استعرض رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، صباح اليوم الأربعاء، بقصر قرطاج، مع السيدة سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة، تفاصيل مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية الذي انعقد مؤخراً في مدينة إشبيلية الإسبانية. وقد عبر رئيس الدولة عن ارتياحه الكبير لنتائج هذه المشاركة، مؤكداً أن صوت تونس أصبح مسموعاً على الساحة الدولية.
وشدد سعيّد على النهج التونسي الجديد الذي يرتكز في المقام الأول على الاعتماد على القدرات الذاتية، مشيراً إلى أن تونس لن تقبل إلا بالتعاون “الندّ للندّ” مع كافة الشركاء، مع الحرص على تنويع الشراكات بما يخدم المصالح الوطنية ويحفظ استقلال قراراتها السيادية بشكل كامل.
إعادة هيكلة للمؤسسات العمومية وتفعيل الطاقات الوطنية
وفي سياق متصل، أسدى رئيس الجمهورية تعليماته لرئيسة الحكومة بضرورة إعادة هيكلة العديد من المؤسسات العمومية التي تستنزف موارد الدولة المالية. وأكد سعيّد على أهمية استنباط حلول جذرية ووطنية لكافة القطاعات، مشدداً على عدم التردد في إبعاد كل من لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الموكلة إليه.
وفي خطوة تعكس رؤيته لتمكين الشباب وتفعيل طاقاتهم، أشار رئيس الدولة إلى أن الأولوية ستعطى للمواطنين الذين يعانون من البطالة، حيث سيتم إيجاد حلول لأماكنهم، حتى وإن كانت تفتقر إلى الخبرة اللازمة، مؤكداً أنهم يتسمون بالحماس والرغبة في المشاركة في عملية البناء والتشييد ومقاومة الفساد.
التزام ببناء تونس المستقبل
وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن العمل مستمر على مدار الساعة لتلبية انتظارات الشعب التونسي. وأوضح أن “خير من الذي يدعي المعرفة وما هو بعارف، هو الوطني الحر الذي لا تثنيه الصعاب المُفتعلة وغير المُفتعلة عن المضي قدمًا في معركة التحرير التي يخوضها الشعب التونسي”.