حالة استنفار وتحذير عاجل: من أسراب ضخمة لحشرة “الفراش الكاذب” على الحدود الجزائرية و التونسية….
دقت خلية الإرشاد الفلاحي برجيم معتوق ناقوس الخطر، موجهةً نداءً عاجلاً إلى كافة الفلاحين بواحات الشريط الحدودي التونسي، داعيةً إياهم إلى أقصى درجات اليقظة والمراقبة المستمرة لحماية صابة التمور. ويأتي هذا التحذير في أعقاب ظهور حشرة “الفراش الكاذب” (Niciades ravanus) بأعداد هائلة في واحات الجنوب الجزائري والمناطق الحدودية، مهددةً بإلحاق أضرار فادحة بالموسم الفلاحي.
تطورات عاجلة على الحدود التونسية الجزائرية:تحذيرات من حشرة خطيرة. و رفع درجة التأهب…
تحذير عاجل: “الفراش الكاذب” يهدد صابة التمور بواحات الشريط الحدودي…
أمام خطر حقيقي يتربص بأحد أهم المواسم الفلاحية في الجنوب التونسي، أعلنت خلية الإرشاد الفلاحي حالة من الاستنفار، مطالبةً الفلاحين بتكثيف جهودهم لحماية محاصيلهم من هجوم وشيك لحشرة مدمرة.
وفي تصريح خاص لـ “ديوان إف إم”، أكد السيد الهادي مبارك، رئيس خلية الإرشاد الفلاحي برجيم معتوق، أن هذه الحشرة، المعروفة بقدرتها على الانتشار السريع وتكوين أسراب ضخمة، تشكل خطراً مباشراً على النخيل بشكل خاص، بالإضافة إلى المحاصيل الأخرى من الخضروات المزروعة بين أشجار النخيل.
وأوضح مبارك أن خطورة “الفراش الكاذب” تكمن في طريقة تغذيته، حيث قال: “تهاجم الحشرة النبات بقوة وتمتص عصارته الحيوية، مما يؤدي إلى جفافه وذبول أوراقه، وفي النهاية تساقط الثمار قبل نضجها، وهو ما قد يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للفلاحين.”
وتأتي هذه الدعوة كإجراء استباقي لمنع تكرار سيناريوهات مشابهة في مناطق أخرى، حيث تسببت الحشرة في أضرار جسيمة. وتعتبر المناطق الحدودية، بحكم طبيعتها الجغرافية المفتوحة، بيئة معرضة لانتقال مثل هذه الآفات بسرعة.
دعوة للتحرك الفوري
وشدد رئيس خلية الإرشاد الفلاحي على أهمية الاستجابة السريعة، موجهاً تعليمات واضحة للفلاحين: “ندعو كافة الفلاحين إلى تكثيف جولات المراقبة اليومية في واحاتهم، وتفقد أشجار النخيل والمزروعات عن كثب. ونحثهم على الاتصال الفوري بخلية الإرشاد الفلاحي أو بأقرب دائرة للتنمية الفلاحية فور رصد أي وجود لهذه الحشرة، مهما كان محدوداً.”
وأضاف مبارك أن التدخل المبكر هو مفتاح السيطرة على الآفة ومنع تفشيها على نطاق أوسع، مؤكداً أن فرق الإرشاد الفلاحي على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم الفني والمشورة اللازمة لتحديد أفضل سبل المكافحة.