أخبار تونساخبار

لأول مرة اطار أمني مســجون يكشف معلومات خطيرة و يزلـ ـزل حركة النهضة

تونس – خاص: في مقابلة حصرية لبرنامج “بلا قناع”، أدلى الإطار الأمني السابق، محمد علي الرزقي، بتصريحات مدوية واتهامات مباشرة للإطار الأمني السامي السابق عبد الكريم العبيدي، واصفًا إياه بـ “الصندوق الأسود” للإرهاب في تونس، ومحملًا إياه مسؤولية مباشرة في التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية كبرى، بما في ذلك اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

في حواره مع الإعلامي محمد البوزيدي أمام مجمع المحاكم بتونس، كشف الرزقي، الذي قدم نفسه كإطار سابق بجهاز الاستعلامات، عن سلسلة من الحقائق التي قال إنه يملك وثائقها ويتحمل كامل المسؤولية عنها.

الاغتيالات السياسية: “خرجهم من المطار ليغتالوا بلعيد”

أكد الرزقي أن عبد الكريم العبيدي متورط “بنسبة مئة بالمئة” في اغتيال شكري بلعيد، مشيرًا إلى أن منفذي العملية، ومن بينهم كمال القضقاضي وأحمد الرويسي، دخلوا تونس قبل أربعة أيام من الاغتيال قادمين من طرابلس عبر رحلة ترانزيت في ألمانيا. وأضاف: “خرجهم عبد الكريم العبيدي من المطار ليعملوا العملية الإرهابية. جاءت التعليمات بضرورة اغتيال شكري بلعيد في أسرع وقت.”

الفيديو :

اطار أمني مسـ ـجون يزلـ ـزل النهضة بسبب مايخفيه من أسرار..شاهد عيان يكشف البعض منها لأول مرة !!

كما زعم الرزقي أن العبيدي قام بحماية كمال القضقاضي يوم العملية عبر نقله في سيارة “ميني باص” تابعة للمطار، بمساعدة أعوان أمنيين قال إنهم “مظلومون ونفذوا تعليمات”.

وفيما يخص السلاح المستخدم في اغتيال بلعيد والبراهمي، وهو مسدس من نوع “براونينغ”، قال الرزقي إن بصمته الباليستية تطابقت في الجريمتين. وأشار إلى أن هذا السلاح هو “مسدس أمني” تم إخراجه من خزينة كانت تحت إشراف العبيدي المباشر، أو سُلّم مباشرة من قبل شخصية أخرى (تم التعتيم على اسمها) لكمال القضقاضي، مؤكداً أن وزير الداخلية آنذاك علي العريض “أنكر وجود هذا النوع من المسدسات لدى الوزارة، مما عطل التحقيقات”.

قضايا إرهابية متشعبة: من سيارة الـ406 إلى معسكرات التدريب

تطرق الرزقي إلى تورط العبيدي في أكثر من 40 قضية إجرامية وإرهابية، من بينها:

  • قضية سيارة بيجو 406: أوضح الرزقي أن العبيدي أُوقف في البداية بسبب هذه السيارة، لكن تم إطلاق سراحه بعد أن تقدم شاهد “متطوع” وزعم أن السيارة ملكه وأنه أعارها للإرهابي أبو بكر الحكيم. وأكد الرزقي أن هذا الشاهد هو صهر شخصية نافذة في حركة النهضة، وتم إحضاره لتغيير مسار القضية.

  • إيواء وتدريب الإرهابيين: كشف الرزقي أن منزلاً يملكه العبيدي في رواد كان معقلاً لإيواء وتدريب الإرهابيين. وقال إن “أول نواة إرهابية” تشكلت في هذا المنزل الذي أقام فيه 15 إرهابياً، من بينهم أبو عياض وأبو بكر الحكيم. كما أكد أن الإرهابي المغربي نجيم العشراوي، أحد منفذي هجمات بروكسل، أقام في هذا المنزل وقام بتدريب تونسيين على صنع المتفجرات.

  • تسهيل دخول دعاة متطرفين: اتهم الرزقي العبيدي بتسهيل دخول 72 داعية متطرفًا إلى تونس عبر القاعة الشرفية للمطار، من بينهم 9 دعاة صدرت بحقهم قرارات منع من الدخول، وأبرزهم وجدي غنيم.

دعوة لفتح التحقيقات ومحاسبة القيادات المتورطة

شدد الرزقي على أن وزارة الداخلية كانت ولا تزال “مخترقة” من قبل قيادات أمنية تورطت في هذه الجرائم، وأن بعضها يقبع اليوم في السجن. واتهم القاضي السابق بشير العكرمي برفض الاستماع لشهادات أعوان أمنيين كانوا يرغبون في كشف الحقيقة.

واختتم محمد علي الرزقي حديثه بتوجيه رسالة إلى وزير الداخلية الحالي، داعياً إياه إلى مواصلة “تنظيف الوزارة” وفتح التحقيقات في هذه الملفات الخطيرة. وأكد أن المحاسبة الشاملة للقيادات المتورطة هي السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار هذه الأخطاء الجسيمة واستعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى