أخبار تونساخبار

الكشف عن مخطط خطـ ـير لسرقة الحافلات الصينية الجديدة…. و اجتماعات سرية تقودها عصابات من الادارة ….

في خطاب لاذع يعكس غضباً متصاعداً، وجه الناشط بالمجتمع المدني ورئيس جمعية “الداكس الخيرية”، نزار الوسلاتي، سلسلة من الاتهامات الخطيرة بالفساد والإهمال لمسؤولين في قطاعات حيوية بالدولة، محذراً من وجود مخطط لتقسيم البلاد وبيعها لمصالح خارجية. وفي حين كانت كلمته مليئة بالانتقادات، فقد تضمنت إشادة محددة بإجراءات اعتبرها إيجابية، مما يرسم صورة معقدة للواقع من منظور ناشط ميداني.

اتهامات بالخيانة ونهب الثروات

استهل الوسلاتي حديثه باتهام مباشر وصريح لمن وصفهم بـ”الخونة الذين يعملون لصالح الخارج”، قائلاً: “هذا البلد أرادوا شراءه وتقسيمه على هواهم، ليجعلوه كعكة يقتسمونها”. وأشار إلى أن هناك فئة من المسؤولين تعمل ضد مصلحة الوطن، وتخدم أجندات تهدف إلى إضعاف الدولة ونهب مقدراتها.

الفيديو:

مخطط خطـ ـير لسـ ـرقة الحافلات الصينية؟!ومجالس سرية تقودها عصابات من الادارة تعمل لتأجيج المواطنين!!

قطاع الصحة: إهمال ممنهج يهدد حياة المواطنين

كان قطاع الصحة محوراً أساسياً في خطاب الوسلاتي، حيث صوّر مشهداً قاسياً للإهمال الذي يعاني منه المرضى. وتحدث بغضب عن سلوكيات بعض الموظفين، قائلاً: “لديك اليوم مسؤولون يصلون إلى العمل في ساعة متأخرة ويغادرون مبكراً”. ورسم صورة رمزية لموظفة تذهب للتسوق وتؤدي مهامها المنزلية مرتدية زي العمل الرسمي، بينما “يموت المرضى بسبب الإهمال”.

ووجه الوسلاتي نداءً مباشراً إلى وزير الصحة، طالبه فيه بالقيام بزيارات فجائية وميدانية دون مواكبة رسمية ليرى الحقيقة على أرض الواقع. قال: “يا سيد وزير الصحة، قم بزيارات فجائية، لا تذهب ببذلة وربطة عنق، بل اذهب كأي مواطن عادي وادخل المستشفيات لترى الإهمال الذي يتسبب في وفاة الأبرياء”.

قطاع النقل: شبهات فساد وتخريب للمرفق العام

لم يسلم قطاع النقل من اتهامات الناشط المدني، الذي تحدث عن وجود “مؤامرات ومجالس سرية” في مناطق مثل حلق الواد والشرقية، تستهدف تخريب المرفق العام. وكشف الوسلاتي عن تفاصيل دقيقة حول سرقة قطع غيار الحافلات الجديدة، ونهب وقود الديزل، وبيع الحافلات القديمة كخردة بعد تفكيكها. واختتم هذا الجزء من حديثه بوصف المتورطين بأنهم “سراق وعصابات”.

إشادة وسط الانتقاد: تحسن الخدمات للمقيمين بالخارج

في تحول لافت، أشاد نزار الوسلاتي بالتحسن الملموس في الخدمات الموجهة للمقيمين بالخارج في الموانئ التونسية، معتبراً أن الإجراءات الجديدة أنهت معاناة طويلة. وأوضح أن الإجراءات التي كانت تستغرق ساعات طويلة أصبحت الآن لا تتجاوز “عشر دقائق من الباخرة إلى الشارع”، حيث يتم إنجاز الإجراءات الجمركية واستلام الوثائق بسرعة وكفاءة. وأرجع هذا التحسن إلى قرارات رئيس الجمهورية، معتبراً أنها خطوة إيجابية أعادت للمواطن بالخارج كرامته.

ورغم هذه الإشادة، خلص الوسلاتي إلى أن الموسم السياحي بشكل عام كان “فاشلاً بامتياز”، مؤكداً أن حبه للوطن يدفعه إلى كشف هذه الحقائق، قائلاً: “نعشق هذا البلد، نحب ترابه وعلمه… لأنه بلدنا ولا يمكن تعويضه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى