دسائس خطييرة ضد تونس والجزائر وأسرار صاادمة من داخل القصر الملكي المغربي تكشفها “لوموند”هذه تفاصيلها

في حلقة جديدة من برنامج “بلا قناع”، تم تسليط الضوء على ما وصفه مقدم البرنامج بـ”ملف تافه في ظاهره، لكن تفاصيله في غاية الأهمية”، حيث وجه اتهامات مباشرة للمغرب بقيادة حملة ممنهجة تستهدف زعزعة استقرار تونس عبر وسائل متعددة، تشمل احتضان المعارضة، وشن حرب إعلامية، وصولاً إلى إغراق البلاد بالمخدرات.
المغرب: من بلد جار إلى ملجأ للمعارضة
أكد مقدم البرنامج أن “الناس كلها تعرف وتعلم أن عديد الوجوه المعارضة للنظام في تونس، والتي كانت مستقرة في باريس وبعض العواصم الأوروبية، انتقلت للعيش في المغرب”. وأضاف أن هذا الانتقال لم يكن عفوياً، بل جاء بعد أن “وجدت كل التسهيلات والضمانات لتمكينها من معارضة النظام في تونس ومهاجمته ومحاولة إسقاطه من خلال الإشاعات التي تقوم ببثها”.
ويُرجع التحليل هذا التحول في السياسة المغربية إلى التقارب التونسي الجزائري، مشيراً إلى أن المغرب يعتبر أن “تونس خرجت على الصف ولم تعد ذلك البلد الشقيق، لأنها فتحت ذراعيها إلى الشقيقة الجزائر وفتحت مجالها للجمهورية العربية الصحراوية”.
الأذرع الإعلامية وحرب الإشاعات
اتهم التقرير “الأذرع الإعلامية” التابعة للمغرب بشن حرب نفسية ممنهجة، قائلاً: “النظام في المغرب يسعى بكل الطرق لتشويه تونس، لبث الإشاعات، لبث الكذب، وبث الفوضى”. واستشهد بتقارير سابقة نشرتها “مواقع مغربية تتفنن في صنع الإشاعات”، حيث تحدثت عن “انقلاب عسكري وسماع دوي الرصاص والانفجارات في تونس العاصمة”، معتبراً أن “هذه السياسة متواصلة إلى اليوم”.
الفيديو:
دسائس خطييرة ضد تونس والجزائر وأسرار صاادمة من داخل القصر الملكي المغربي تكشفها “لوموند”هذه تفاصيلها
وفي إشارة إلى ما اعتبره ازدواجية في المعايير، لفت مقدم البرنامج إلى حالة “الغضب العارم” في المغرب بعد نشر صحيفة “لوموند” الفرنسية تحقيقات حول أسرار القصر الملكي، متسائلاً كيف يسمحون لأنفسهم بمهاجمة دول الجوار بينما يرفضون أي انتقاد يوجه إليهم.
الملف الأخطر: المخدرات كسلاح لتدمير المجتمع
وصف البرنامج ملف المخدرات بأنه “أخطر ملف”، مؤكداً أن جزءاً كبيراً من المخدرات التي تدخل تونس مصدره المغرب. وأوضح أن “القنب الهندي يأتينا من المغرب”، مشيراً إلى أن هذه التجارة “ناشطة في المغرب ومُشجعة بصفة غير علنية من قبل الدولة المغربية، وسلعها تذهب إلى بلدان الجوار”.
وطرح البرنامج تساؤلاً مباشراً حول طبيعة هذا النشاط: “هل المسألة عادية ومجرد عصابات تستهدف الجزائر وتونس بتلك المخدرات، أم أن هنالك أطرافاً رسمية وخطة ممنهجة لإغراق البلدين بالمخدرات؟”.
واختتم التحليل بالإشارة إلى تقارير أمنية تؤكد دخول سيارات مصنوعة في المغرب إلى تونس عبر إسبانيا وهي “محشوة بالقنب الهندي”، مما يعزز، من وجهة نظره، الشكوك حول وجود “شيء ما مريب وخطط ممنهجة من أجل ضرب تونس والجزائر”.