تسريبات مرعبة :لـ سياسيين و رئيس حكومة سابق متورطين مع امريكا و باريس في مخطط لعزل رئيس الجمهورية قيس سعيد و فرض عقوبات على تونس و الشعب التونسي

في تصريحات حصرية لبرنامج “بلا قناع”، كشف الكاتب والمحلل السياسي باسل ترجمان عن خفايا التحرك الأخير في الكونغرس الأمريكي لفرض عقوبات على تونس، مؤكداً أن الأمر لا يعدو كونه “ستار دخان” تخفي وراءه شبكة من الفاسدين وعملاء اللوبينغ الأجنبي بهدف إعادة البلاد إلى مربع الفساد والفوضى.
مسرحية العقوبات وواقع العلاقات
بدأ المحلل السياسي باسل ترجمان حديثه بالتأكيد على أن الضجة المثارة حول مشروع القانون الذي قدمه نائبان أمريكيان لفرض عقوبات على تونس هي مجرد “ذر للرماد في العيون”، تهدف إلى تعتيم حقيقة العلاقات المتينة والاستراتيجية بين تونس والولايات المتحدة.
وأشار ترجمان إلى التناقض الصارخ بين هذا المشروع وتصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين، حيث استشهد بكلمات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي وصف تونس بـ”البلد الجميل الذي تربطه علاقات مثالية مع الولايات المتحدة” عند تعيينه للسفير الجديد. كما لفت الانتباه إلى جلسة الاستماع للسفير الأمريكي الجديد في تونس، بيل بيسي، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والتي أشاد فيها رئيس اللجنة بالعلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، والتي تعود لأكثر من 200 عام.
وأضاف ترجمان: “هذا الخبر تصدر وسائل الإعلام الفرنسية وليس الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول الأجندة الحقيقية وراء تضخيمه إعلاميًا”.
من يقف وراء المؤامرة؟
كشف ترجمان بالأدلة والأسماء عن الأطراف التي تقف خلف هذه الحملة، واصفاً إياها بـ”مجموعة ضغط” مكونة من شخصيات تونسية مرتبطة بمنظومة الفساد السابقة، وتتعاون مع شركات لوبينغ أجنبية مشبوهة.
وحدد ترجمان ثلاثة أطراف رئيسية تمول هذه الحملة:
-
نبيل القروي: الذي تربطه علاقة شخصية ومباشرة بشركة اللوبينغ.
-
يوسف الشريف: رجل أعمال وتاجر أسلحة هارب من تونس.
-
أحمد الغرابي: رجل أعمال كان يعمل مع بلحسن الطرابلسي، ومقيم حاليًا في مالطا، حيث قام بزيارة الكيان الصهيوني و”تهوّد” وظهر في صور أمام حائط المبكى.
الفيديو:
تسريبات مرعبة حول مخطط عزل قيس سعيد من واشنطن الى باريس وكشف عن الأذرع التونسية المتورطة في العملية
وأوضح ترجمان أن هذه المجموعة تدفع أموالًا طائلة لشركة لوبينغ في كندا يديرها ضابط الموساد الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي. وذكر أن نفس هذا الضابط هو من تولى الحملات الانتخابية لنبيل القروي (مقابل مليون دولار) ولحركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي (مقابل مليون دولار)، وهي القضية التي أدين فيها الغنوشي قضائيًا في تونس.
الهدف الحقيقي: إعادة زمن الفساد
يرى ترجمان أن الهدف الأسمى لهذه الشبكة هو العودة بالبلاد إلى ما قبل 25 جويلية، وإعادة إحياء زمن الفساد الذي انهار. وقال: “هذه العصابة من الفاسدين تجتمع مرة أخرى من أجل إعادة زمن الفساد إلى تونس مهما كانت التكاليف، فهم يعلمون أن مسار 25 جويلية كلما تقدم، كلما زاد انهيارهم”.
واعتبر ترجمان أن هذه المحاولات يائسة وبائسة، وأن أصحابها في قطيعة تامة مع الشعب التونسي. وتحدى هؤلاء قائلاً: “هل تجرأ أحد منهم على رفع صورة الشاب التونسي الذي قُتل بوحشية في مرسيليا؟ هل تجرأ أحدهم على دعم أسطول كسر الحصار عن غزة الذي سينطلق من تونس؟”.
وختم حديثه مؤكداً أن هذه المجموعات قد خرجت من الزمن التونسي وذهبت إلى مزبلة التاريخ، وأن محاولاتهم لزعزعة استقرار البلاد عبر بث الإشاعات وشراء الذمم لن تنجح، فالعلاقات بين الدول أعمق وأقوى من مؤامرات اللصوص.