أخبار تونساخبار

ملف السفينة الاسبانة …. تطورات جديدة هامة و تسليم فيديوهات كاميرات المراقبة للأمن…. و الحقيقة بيد سلطات الأمن

في قلب العاصمة التونسية، وأمام صرح المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، تجمع العشرات من النشطاء الدوليين المشاركين في “قافلة الصمود” العالمية، في وقفة تضامنية أكدوا خلالها عزمهم على المضي قدمًا نحو قطاع غزة، متحدّين ما وصفوه بـ “الاستهداف الخارجي” الذي طال إحدى سفنهم الراسية في ميناء سيدي بوسعيد.

حادث غامض وروايتان متضاربتان

عقدت القافلة، التي تضم مشاركين من أكثر من 50 جنسية حول العالم، مؤتمرًا صحفيًا لتسليط الضوء على الحادث الذي وقع فجر يوم الأربعاء، حيث اندلع حريق في السفينة الإيطالية “فاميلي” الراسية في مرفأ سيدي بوسعيد.

الفيديو:

 

 

مراسلة “بلا قناع” من موقع الحدث قالت:
“من أمام المسرح البلدي في شارع الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، قافلة الصمود التي تحتوي على عدة جنسيات، أكثر من 50 جنسية من كامل العالم، اليوم مشاركين في قافلة الصمود وتغطية للحادث الذي صار للسفينة الإيطالية ‘فاميلي’ الرابضة في ميناء أو مرفأ سيدي بوسعيد فجر الأربعاء. ذلك الحريق الذي تباينت حوله الروايات، حيث كانت الرواية التي قُدمت من قبل أفراد قافلة الصمود تقول بأن استهدافًا خارجيًا وقع في بلادنا تونس لا قدر الله، بينما فندت الداخلية التونسية، على لسان الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني العميد حسام الدين جبابيلي، واعتبر أن ما وقع لا يعدو أن يكون مجرد حريق قد نشب بسبب سترة نجاة.”

وأضافت المراسلة: “طبعًا منذ قليل صارت ندوة صحفية أو مؤتمر صحفي، تمسك فيه كل أعضاء قافلة الصمود بروايتهم وبفيديوهاتهم المصورة وبشهود العيان أيضًا الذين واكبوا تلك الحادثة، لكنهم أيضًا ركزوا على احترامهم للرواية الرسمية وتركوا الأمر بيد القضاء التونسي وبيد الأمن التونسي، وقرروا بأن يتم احترام كل مراحل التحقيقات.”

شهادات مباشرة وتأكيد على المضي قدمًا

خلال المؤتمر الصحفي، تحدث عدد من المشاركين والمنظمين لوسائل الإعلام، مؤكدين إصرارهم على إكمال مهمتهم الإنسانية.

الفيديو:

 

 

 

 

أحد المتحدثين الرئيسيين باسم القافلة صرح قائلًا:
“نحن اليوم أكثر من أي نهار آخر، مصرين على أن نخرج. نحن قرارنا الخروج غدوة الأربعة متاع العشية من ميناء سيدي بوسعيد. هذا كان فيه بعض الشكوك الطفيفة خاصة في علاقة بحالة بعض السفن اللي مازالت ما انتهتش صيانتها 100%، لكن هي في اللحظات الأخيرة، وكيف كيف بحالة الطقس. نحن باش نتجاوزوا هذا الكل وباش نخرجوا غدوة الأربعة متاع العشية. الشعب التونسي باش يكون موجود في ميناء سيدي بوسعيد وفي شط سيدي بوسعيد باش يودع الناس اللي باش تخرج. الأسطول كامل غدوة باش يخرج، إلى حد الآن ما عناش سفن باش تقعد، نحن عنا بعض السفن مازالت في الأمتار الأخيرة أو في اللحظات الأخيرة للصيانة، باش نحاولوا نكملوهم من هنا لغدوة باش تكمل إن شاء الله وتخرج كل السفن. في حالة استثنائية جدًا جدًا جدًا، ننجموا نخلوا سفينة ولا زوز يلحقوا علينا، لكن في كل الحالات نحن راهو غدوة خارجين الأربعة متاع العشية.”

وعن تفاصيل الحادث، أضاف:
“نحن أعطينا شهادة، وموقفنا سيكون بعد استكمال الأبحاث. نحن ناس مسؤولين ونعرفوا شنو نعملوا. نحن أعطينا شهادتنا الحية، شهادتنا منين جبناها؟ من الطاقم اللي كان موجود في السفينة، ثم فما سفن اللي راسية بجنب السفينة الرئيسية فما كاميرات. كل هذا نحن سلمناه للسلطات الأمنية، هو الآن بيد السلطات الأمنية وتكفلت به فرقة خاصة أمنية وقضائية. نحن قدمنا روايتنا، هما خدموا خدمتهم ومن بعد كل واحد يتحمل مسؤوليته. نحن نحترم سرية الأبحاث وموقفنا باش يخرج بعد ما تكمل الأبحاث هذه. نحن فقط مركزين على حاجة واحدة، ما عنا حتى هدف آخر، نحن مركزين على خروج الأسطول يوم غد الأربعة متاع العشية.”

رسالة إلى العالم: “فلسطين معيار الأخلاق والإنسانية”

شارك في الوقفة نشطاء من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الشاب الأردني من أصول فلسطينية، ليث عيد، الذي قال:
“أنا ليث عيد من الشتات الفلسطيني، أحمل الجنسية الأردنية. شاركت في قافلة الصمود الأولى في مصر عن طريق الجو، وذهبنا جوًا إلى مصر وتم توقيف هذه القافلة في الإسماعيلية، وأيضًا القافلة التي انطلقت من تونس التي وقفت أيضًا في ليبيا. اليوم نأتي هنا لنكمل هذه الرسالة الإنسانية التي هي واجب أخلاقي وإنساني على كل إنسان في هذا العالم. اليوم فلسطين، الوقوف مع فلسطين هو معيار أخلاقي وإنساني لكل حر في هذا العالم، ولا تقتصر على أي شريحة أو أي أمة معينة. اليوم نجد أكثر من 44 دولة موجودة هنا في تونس لتشارك في هذا الأسطول وهدفهم الوحيد هو الوصول إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أهلنا وشعبنا في قطاع غزة في ظل الصمت والتخاذل العالمي مع غزة، ليس في هذا التوقيت فقط، بل خلال حصار أكثر من 20 عام في قطاع غزة وشعبنا يتعرض لأنواع الإبادة.”

وأضاف ليث، موجهًا رسالة للعالم:
“نحن كفلسطينيين نقول لكل الأحرار في العالم، الفلسطيني ليس فقط من يسكن فلسطين، بل من تسكنه فلسطين، وأنتم فلسطينيون كما نحن، والفلسطيني الحقيقي هو من يمارس وطنيته الفلسطينية برفض الظلم.”

وسط هتافات “Free, Free Palestine” و “فلسطين حرة”، اختتم النشطاء وقفتهم بتأكيد أن معنوياتهم مرتفعة، وأن ما حدث لن يثنيهم عن مهمتهم، بل يزيدهم إصرارًا على إيصال رسالة صمود وتحدٍ للعالم أجمع، بأن الحصار على غزة يجب أن ينكسر.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى