في سيارة أجنبية.. إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من أدوية الأمراض المزمنة بالحدود التونسية

في عملية نوعية تضاف إلى سجل نجاحاتها في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، تمكنت فرق الديوانة التونسية بالمكتب الحدودي بالذهيبة من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من الأدوية الحيوية كانت في طريقها إلى خارج البلاد.

وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة العامة للديوانة لتأمين المعابر الحدودية والتصدي لظاهرة تهريب المواد المدعومة والحساسة، وعلى رأسها الأدوية التي يمثل نقصها تهديداً مباشراً لصحة المواطنين.

تفاصيل العملية

ووفقًا لمصدر مسؤول بالإدارة العامة للديوانة، فقد اشتبه الأعوان أثناء قيامهم بإجراءات المراقبة الروتينية للسيارات المغادرة للتراب الوطني، في سيارة تحمل ترقيمًا أجنبيًا. وبتعميق عملية التفتيش، تم العثور على كمية كبيرة من الأدوية مخبأة بإحكام في أماكن مختلفة من هيكل السيارة بهدف التمويه والتحايل على أجهزة الرقابة.

وقد بلغت الكمية المحجوزة 1224 علبة دواء، شملت أصنافًا حيوية مخصصة لعلاج أمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وفقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى كميات من المسكّنات وأدوية أخرى متنوعة.

الإجراءات القانونية

على إثر عملية الحجز، قامت المصالح الديوانية بتحرير محضر رسمي في الغرض. وبعد استشارة النيابة العمومية المختصة، تم الإذن بإحالة ملف القضية إلى المصالح الأمنية المتخصصة بهدف تعميق التحريات، والكشف عن كافة الأطراف المتورطة في هذه الشبكة التي تنشط في تهريب الأدوية إلى خارج البلاد.

وتؤكد الإدارة العامة للديوانة عزمها الراسخ على مواصلة التصدي بحزم لكافة محاولات التهريب عبر مختلف المنافذ الحدودية، حمايةً للاقتصاد الوطني وصحة المواطنين.