أخبار تونساخبار

وائل نوار يتهم هيئة السجون بالتضييق على المعتقلين ويدعو للافراج عن المساجين

أثار وائل نوار، منسق قافلة الصمود، الجدل بتصريحاته الأخيرة التي وجّه فيها اتهامات مباشرة إلى الهيئة العامة للسجون والإصلاح، معتبرًا أن ما يتعرض له جوهر بن مبارك يمثل “جريمة دولة وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان”، وفق تعبيره.

وقال نوار إن ما يحدث داخل السجون يتطلب وقفة وطنية جادة، مشيرًا إلى أن “هيئة السجون سبق وأن وُجّهت إليها اتهامات في قضايا تتعلق بسوء المعاملة”، داعيًا إلى ضرورة تمكين المنظمات الحقوقية والمحامين من زيارة بن مبارك والاطلاع على وضعه دون قيود.

كما شدّد على أن المنظمات الوطنية مثل الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والعمادة الوطنية للمحامين “جهات موثوقة لا يمكن تكذيبها”، محذرًا من خطورة منعها من أداء دورها الرقابي.

من جهة أخرى، لاحظ متابعون أن شقيقة جوهر بن مبارك قدمت في أكثر من مناسبة تصريحات متضاربة بشأن ظروف الاعتداء المزعوم على شقيقها.
ففي مقطع فيديو متداول، قالت إن “ستة مساجين وخمسة أعوان أمن” شاركوا في الاعتداء، ثم عادت بعد لحظات لتؤكد أن “مسجونين اثنين فقط” قاموا بتحويله إلى مكان بلا كاميرات وضربه، بينما ذكرت في حوار صحفي لاحق أن “أربعة مساجين وأربعة أعوان أمن” هم من نفذوا الاعتداء.
هذه التناقضات أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات من بعض النشطاء إلى ضرورة التثبت من المعطيات عبر تحقيق رسمي وشفاف قبل إصدار الأحكام أو تبني الروايات المتداولة.

الفيديو:

 

وأكد نوار في المقابل أن الخلط بين المساجين السياسيين والمجرمين لا يمكن أن يستمر، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن سجناء الرأي الذين لم تُوجَّه إليهم تهم واضحة بالفساد أو الإرهاب.
كما عبّر عن أسفه تجاه من “يبرّر أو يستهين بخطورة التعذيب”، داعيًا الجميع إلى الدفاع عن كرامة الإنسان مهما كانت الاختلافات السياسية أو الفكرية.

وختم منسق قافلة الصمود تصريحه بالتأكيد على أن “الحرية حقّ لا يُمنح بل يُنتزع بالنضال السلمي والقانوني”، داعيًا إلى “احترام المعايير الدولية في معاملة السجناء وضمان حقوق الدفاع دون استثناء”.

وفي سياق متصل، يُذكر أن وائل نوار يُعرف بمواقفه المنتقدة للسلطة الحالية في تونس، ولا سيما لرئيس الجمهورية قيس سعيّد.

ففي تصريح إذاعي له عبر إذاعة “ديوان أف أم”، قال نوار إن “قيس سعيّد قد يواجه أحد مصيرين، إما أن تتم الإطاحة به من داخل دائرته المقربة أو أن يرحل نتيجة انتفاضة شعبية”، معتبراً أن “من يعتقد أن الرئيس جاء فقط لإزاحة حركة النهضة وتسليم الحكم واهم”.

هذا التصريح أثار تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى بعض المتابعين أنه يعكس تصاعد حدة الخطاب السياسي بين المعارضين والسلطة، في ظل تواصل الجدل حول أوضاع الحقوق والحريات في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى