القيادي بحركة النهضة بشر الشابي يُهاجم رئيس الجمهورية ويوجه نداءً مثيراً للجدل إلى المؤسسة العسكرية والأمنية.

تونس – أطلق القيادي في حركة النهضة والنائب السابق، بشر الشابي، سلسلة من التصريحات الحادة والمثيرة للجدل ضد الرئيس التونسي قيس سعيّد، وذلك خلال مداخلة له في إحدى القنوات التلفزيونية من خارج البلاد.
تشكيك في أهلية الرئيس للحكم
في هجوم هو الأعنف من نوعه، شكك الشابي في أهلية الرئيس سعيد العقلية لتولي مهام منصبه. مستخدماً لغة وصفت بالمتشددة، اعتبر الشابي أن الرئيس التونسي غير مؤهل لقيادة الدولة، وأن استمراره في الحكم يمثل “مهزلة”، على حد تعبيره.
ورغم محاولة المحاور التلفزيوني دفعه لتجنب التوصيفات الشخصية، أصر الشابي على موقفه، قائلاً إن من يحكم البلاد يجب أن يتمتع بالاتزان العقلي الكامل، معتبراً أن الرئيس الحالي لا يستوفي هذا الشرط.
الفيديو:
دعوة ضمنية لعزل الرئيس
لم تتوقف تصريحات الشابي عند هذا الحد، بل أشار إلى أن الرئيس يجب أن يتم عزله من منصبه، وأن مكانه يجب أن يكون إما في السجن لمواجهة اتهامات قانونية أو في مؤسسة صحية متخصصة.
كما وجه الشابي انتقادات ضمنية للمؤسستين العسكرية والأمنية، معتبراً أنهما لم تقوما بالدور المنوط بهما في التعامل مع ما وصفه بـ”الانقلاب”، في إشارة إلى إجراءات 25 يوليو 2021.
السياق السياسي والقضائي
تأتي هذه التصريحات في سياق تضامن الشابي مع شخصيات معارضة موقوفة في تونس، أبرزها القيادي في “جبهة الخلاص الوطني” جوهر بن مبارك.
يُذكر أن بشر الشابي مقيم حالياً خارج تونس وهو مطلوب للقضاء في عدة قضايا، من بينها ما يتعلق بـ”التآمر على أمن الدولة”. وتُعد تصريحاته الأخيرة تصعيداً كبيراً في خطاب المعارضة المتواجدة في الخارج ضد الرئيس قيس سعيّد.