أخبار تونساخبار

في زلّة لسان مباشرة على قناة تلفزية، عز الدين الحزقي يعترف بنفسه ويكشف عن المتورّط الرئيسي في قضية التآمر على أمن الدولة

تونس – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للناشط السياسي المخضرم عز الدين الحزقي، والد المعارض المسجون جوهر بن مبارك، يعترف فيه بشكل صريح بأنه كان “متآمرًا” في السابق. وجاء هذا الاعتراف المثير للجدل خلال مؤتمر صحفي كان يعقده الحزقي، وذلك في سياق دفاعه عن ابنه الموقوف في قضية “التآمر على أمن الدولة”.

تفاصيل الاعتراف

خلال كلمته التي أثارت ضجة واسعة، قال الحزقي: “ولدي مش متآمر، أما أنا كنت متآمر”. وكشف أنه في عام 1973، تم إلقاء القبض عليه من قبل جهاز أمن الدولة بتهمة محاولة تأسيس ما أسماه “نواة الجيش الشعبي”. وأوضح الحزقي أنه كان يسعى لإنشاء خلايا مسلحة مستلهمًا تجارب في فيتنام وأمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أنه كان مسؤولاً عن 15 خلية تضم 45 مناضلاً، وكان هو الشخص الوحيد الذي يعرف هوياتهم.

وأضاف الحزقي أنه اعتُقل تحديدًا في 14 نوفمبر 1973 بينما كان منهمكًا في كتابة رسالة تتعلق بهذا المخطط.

سياق قضية جوهر بن مبارك

يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث يقبع ابنه جوهر بن مبارك، وهو أستاذ جامعي في القانون الدستوري وقيادي بارز في “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة، في السجن منذ فبراير 2023. يواجه بن مبارك مع سياسيين آخرين تهمًا بـ”التآمر على أمن الدولة”، وهي تهم تصفها المعارضة بأنها “سياسية وملفقة”.

وقد تدهورت الحالة الصحية لجوهر بن مبارك بشكل خطير مؤخرًا بعد دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجًا على استمرار سجنه وما يعتبره “محاكمة غير عادلة”. وقد حمّل والده، عز الدين الحزقي، السلطات التونسية، وعلى رأسها الرئيس قيس سعيد، المسؤولية الكاملة عن حياة ابنه.

الفيديو:

ردود الفعل

أثار فيديو اعترافات عز الدين الحزقي ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والشعبية. فبينما اعتبره البعض محاولة من الأب لتبرئة ساحة ابنه عبر لفت الانتباه إلى ماضيه النضالي، رآه آخرون إقرارًا بوجود تاريخ من المخططات التي تستهدف الدولة، مما قد يؤثر على سير قضية ابنه. ويُعرف الحزقي بتاريخه الطويل في معارضة الأنظمة المتعاقبة في تونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى