Uncategorized

والدة فخري الأندلسي تُوجّه نداء استغاثة تطلب المساعدة لإنقاذ ابنها قبل فوات الأوان

تونس – تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو لوالدة فخري الأندلسي، والذي يُظهر مناشدتها المؤثرة لإنقاذ حياة ابنها الوحيد، المسجون في دولة قطر والمواجه لحكم بالإعدام. وقد أعاد هذا الفيديو تسليط الضوء من جديد على القضية الإنسانية والقانونية المعقدة للشاب التونسي، وما رافقها من تطورات على مدار السنوات الماضية، بما في ذلك الجدل السابق المتعلق باتهامات وجهتها السيدة وسيلة للمحامي والنائب السابق سيف الدين مخلوف.

خلفية القضية

تعود أصول القضية إلى عام 2017، حين تم إيقاف الشاب فخري الأندلسي، وهو خريج جامعي من ولاية القيروان سافر إلى قطر بهدف العمل، على خلفية اتهامه في قضية مقتل جندي. ومنذ ذلك الحين، يؤكد الأندلسي وعائلته براءته من التهم المنسوبة إليه، مشيرين إلى وجود ملابسات لم يتم الكشف عنها في القضية.

الفيديو:

 

خلاف حول الأتعاب القانونية

تتضمن القضية جانباً آخر أثار جدلاً واسعاً في الأوساط التونسية، وهو الخلاف المالي بين والدة الأندلسي والمحامي سيف الدين مخلوف، الذي كان يتولى الدفاع عنه. فبحسب تصريحاتها المتداولة، اتهمت السيدة وسيلة مخلوف بالحصول على مبلغ مالي كبير (يقدر بـ 100 ألف دينار تونسي) مقابل خدماته القانونية التي لم تفضِ إلى نتيجة ملموسة. في المقابل، أوضح مخلوف في توضيحات سابقة أن المبلغ لم يغطِّ كافة المصاريف الباهظة للقضية، والتي شملت تكاليف السفر والإقامة المتكررة له ولفريق الدفاع في قطر، مؤكداً في الوقت ذاته أن القضية “ملفقة”.

مساعٍ دبلوماسية وغموض مستمر

شهدت القضية تدخلات دبلوماسية رفيعة المستوى، أبرزها كان في فبراير 2021، حين أعلنت الرئاسة التونسية عن تواصل الرئيس قيس سعيّد مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مما أسفر عن تأجيل تنفيذ الحكم. وسادت في فترة لاحقة أنباء عن إمكانية صدور عفو أو إلغاء للحكم، مما بث الأمل في نفوس عائلته. إلا أن نداءات الاستغاثة المتكررة من العائلة على مر الفترات اللاحقة، تشير إلى أن الخطر لم يزل قائماً وأن الوضع القانوني النهائي للشاب فخري لا يزال غير واضح.

واليوم، ومع انتشار الفيديو الجديد لوالدته، تتجدد المطالبات للتحرك الدبلوماسي والإنساني لحل القضية. وتبقى قصة فخري الأندلسي عالقة بين الإجراءات القضائية والمساعي الدبلوماسية، فيما تتمسك عائلته بخيط الأمل لعودته سالمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى