أخبار تونساخبار

حمه الهمامي يوجه نداء و رسالة لرئيس الجمهورية قيس سعيد

في تصريح إعلامي بثته صفحة “توميديا”، وبنبرة حملت التحدي والأمل في آن واحد، وجه حمة الهمامي، الأمين العام لحزب العمال التونسي، رسالة شديدة اللهجة انتقد فيها مسار السلطة الحالية، معتبرًا أن “الاستبداد” مهما اشتدت وطأته فهو محكوم بالنهاية، وذلك في سياق تعبيره عن تضامنه مع الموقوفين السياسيين، وعلى رأسهم “العياشي” (في إشارة للعياشي زمال).

وتأتي كلمات الهمامي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية التونسية تجاذبات حادة حول ملف الحريات وحقوق الإنسان، لتؤكد استمرار المعارضة في تبني خطاب الصمود.

الفيديو:

حتمية زوال الأنظمة المستبدة

استهل الهمامي حديثه للمنصة بالتأكيد على قناعة راسخة لديه بأن الأنظمة التي تعتمد على الحكم الفردي المطلق هي أنظمة مؤقتة بطبيعتها. وأشار إلى أن الأدوات القمعية، من سجون وتضييقات، قد تمنح السلطة هيمنة ظرفية، لكنها لا تمنحها البقاء الأبدي.

وقال الهمامي في تصريحه: “كل مستبد، وكل نظام مستبد إلى زوال. قد يقمع، وقد يلقي بالناس في السجون، ويفعل ما يشاء، لكنه سيزول وسيبقى في التاريخ مسجلاً عليه أنه كان نظامًا مستبدًا”.

قراءة في التاريخ السياسي: “مجرد قوس سيُغلق”

وفي قراءة مقارنة لتاريخ تونس المعاصر، اعتبر الأمين العام لحزب العمال أن ما تعيشه البلاد اليوم ليس إلا “قوسًا من الأقواس” الزمنية التي ستُغلق كما أُغلقت سابقاتها. واستحضر الهمامي فترات حكم الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي، مشيرًا إلى أن تلك الحقب انتهت رغم قوتها وجبروتها في ذلك الحين.

وأضاف موضحًا رؤيته للمشهد الحالي: “عشنا فترة بورقيبة، وعشنا فترة بن علي.. وها نحن نعيش مجددًا دكتاتورية واستبدادًا آخر، ولكنني مقتنع تمام الاقتناع بأنه إلى زوال”.

استحضار “الشابي” ورسالة صمود

في ختام تصريحه لـ “توميديا”، وجه الهمامي رسالة تضامن مباشرة إلى “العياشي”، داعيًا إياه للصمود. ولم يجد السياسي المخضرم أبلغ من كلمات شاعر تونس الخالد، أبي القاسم الشابي، لاختزال الموقف، مؤكدًا أن “إرادة الحياة” هي التي تنتصر في النهاية على القيود.

وقد استشهد بأبيات الشابي الخالدة التي تحولت إلى شعار لمراحل النضال التونسي:

“ألا انهض وسر في سبيل الحياة .. فمن نام لم تنتظره الحياة
ومن لا يحب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر
إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى