أخبار تونساخبار

رئيس الجمهورية قيس سعيد في جولة غير معلنة بشارع الحبيب بورقيبة

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، مقطع فيديو يظهر رئيس الجمهورية قيس سعيّد وهو يتجوّل في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، في جولة مفاجئة لاقت تفاعلًا واسعًا على منصّة فيسبوك. وتزامن هذا الظهور الميداني مع اجتماع هام عقده رئيس الدولة بقصر قرطاج، تناول عدّة ملفات اقتصادية وسياسية حسّاسة.

الفيديو:

جولة ميدانية في شارع الحبيب بورقيبة

أظهر الفيديو المتداول رئيس الجمهورية وهو يتجول وسط المارة في أحد أبرز شوارع العاصمة، حيث تبادل الحديث مع عدد من المواطنين، في خطوة اعتبرها البعض رسالة تواصل مباشر مع الشارع التونسي في ظل الظروف الحالية. ويُعدّ شارع الحبيب بورقيبة رمزًا تاريخيًا وسياسيًا يجذب اهتمام الرأي العام عند كل زيارة رئاسية.

اجتماع رئاسي لبحث الوضع الاقتصادي والتوازنات المالية

اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج بكلّ من رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ، ومحافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري.

وتناول الاجتماع عدة ملفات محورية أبرزها:

  • التوازنات المالية للدولة
  • مشروع المخطّط التنموي
  • دور البنك المركزي في دعم الاقتصاد الوطني

وقد ركّز رئيس الجمهورية على ضرورة اعتماد مقاربة وطنية صادقة تهدف إلى رفع المعاناة عن التونسيين وتعزيز العدالة الاجتماعية في جميع جهات البلاد.

رسائل سياسية: لا أحد فوق المحاسبة

شدّد سعيّد خلال الاجتماع على أنّ الثورة هي المرجع والطريق التي تسلكها تونس لاستعادة الدولة ودعم الشعب، مؤكّدًا أن الإرث الاقتصادي والاجتماعي الثقيل هو نتيجة لخيارات “غير وطنية” سابقة أدّت إلى تدهور المرافق العمومية وإثقال البلاد بالديون.

وأشار رئيس الجمهورية إلى وجود أطراف “تتوهّم” إمكانية العودة إلى الوراء أو زرع نفوذها داخل مؤسسات الدولة، مؤكّدًا أنّ الجميع خاضع للمحاسبة وفق القانون، وأنّ تلك الحقبة قد ولّت دون رجعة.

الثروات الوطنية والشباب… رافعة المستقبل

أعاد سعيّد التأكيد على ثقته في قدرة الشباب التونسي على قيادة مرحلة البناء القادمة، مشيرًا إلى أنّ البلاد تمتلك ثروات بشرية وطبيعية كفيلة بدعم مسار التنمية. وقال إنّ “معاول الهدم” ستُستبدل قريبًا بـ”أدوات البناء والتشييد”، وأن تونس قادرة على تخطي الصعوبات الحالية بعزيمة جماعية.

سيادة وطنية ورفض الوصاية

وفي سياق حديثه، اعتبر رئيس الدولة أنّ “التهمة” الموجّهة إلى تونس من الأطراف التي “تَحِنُّ إلى الوصاية أو الاستعمار” هي أنّ الشعب التونسي اختار أن يكون حرًّا. واعتبر سعيّد هذه “التهمة شرفًا”، مستشهدًا بما قاله الزعيم الشهيد فرحات حشاد:
“لقد حاولوا إسكاتنا لكنّهم لا يستطيعون إسكات الحقيقة.”

وأكد سعيّد مواصلة العمل لتحقيق حياة كريمة للتونسيين والالتزام بنهج الدفاع عن السيادة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى