شقيقة المهدي بن غربية توجه نداء استغاثة عاجل

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو نشرته صفحة “توميديا” (Tunimedia)، ظهرت فيه السيدة منى بن غربية، شقيقة رجل الأعمال والنائب السابق مهدي بن غربية. وقد قدمت شقيقة بن غربية في هذا الفيديو شهادتها وتوضيحاتها بخصوص الوضعية القانونية والصحية لشقيقها الموقوف، متطرقة بالتفصيل إلى ما يُعرف إعلامياً بـ”قضية رحمة”، بالإضافة إلى ظروف إضرابه عن الطعام.
نفي قاطع للرواية المتداولة في قضية “رحمة”
في معرض حديثها عن التهم الموجهة لشقيقها والمتعلقة بوفاة الشابة “رحمة”، والتي ارتبطت في بعض الروايات بشبهات قتل ومتاجرة بالأعضاء، نفت منى بن غربية صحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً.
الفيديو:
شقيقة مهدي بن غربية تصرح لأول مرة_ مهدي بريء
ووصفت شقيقة النائب السابق القضية بأنها “ملفقة” وتستند إلى سيناريوهات وصفتها بـ”الخيالية”. وتساءلت عن مدى منطقية وجود “وفاق إجرامي” يضم 30 شخصاً لتنفيذ جريمة بهذا الحجم دون أن يتم الكشف عنهم أو إيقاف أي طرف آخر سوى شقيقها. كما أكدت – بحسب تعبيرها – أن الضحية رحمها الله كانت تعمل في شركة مختصة في شحن البضائع سريعة التلف، ولا علاقة لنشاطها بما يتم ترويجه، مشيرة إلى أن سجلات الاتصالات تثبت عدم وجود أي تواصل سابق بين شقيقها والضحية.
حديث عن “ابتزاز” وحملات ممنهجة
كشفت بن غربية في الفيديو عما اعتبرته “خلفيات خفية” للقضية، مصرحة بأن شقيقها تعرض لمحاولات ابتزاز من قبل أطراف طلبت منه مبلغاً مالياً قدره 50 ألف دينار.
وأوضحت أن مهدي بن غربية رفض الرضوخ لهذا الابتزاز وقام بتوثيق المحادثات وتقديم شكاوى قضائية في الغرض. وأشارت إلى أن حملات التشويه انطلقت وتصاعدت حدتها عبر منصات التواصل الاجتماعي فور رفضه الدفع، مستهدفة إياه عبر مئات التدوينات منذ فترة توليه المسؤولية في الوزارة.
انتقادات لطول الإجراءات وجمود الملف
أعربت المتحدثة عن استغرابها من طول فترة الإيقاف التحفظي في قضية “رحمة”، والتي تجاوزت الستة أشهر، مع التمديد له مؤخراً بأربعة أشهر إضافية.
وانتقدت ما وصفته بـ”غياب التحقيق الجدي” مع شقيقها طوال هذه الفترة، داعية المحامين والخبراء القانونيين للاطلاع على ملف القضية، مؤكدة ثقتها في خلو الملف من أي أدلة مادية أو قرائن إدانة حقيقية، ومشيرة إلى أن الاختبارات الفنية المعتمدة في الملف “غير دقيقة”.
مأزق الأموال المجمدة والوضع الصحي
وفيما يتعلق بالقضايا المالية والجبائية، أكدت شقيقة بن غربية أن شقيقها أبدى استعداده التام لخلاص ما تخلد بذمته لفائدة الدولة التونسية لإنهاء التتبع في هذه الملفات والعودة لرعاية ابنه اليتيم. إلا أنها أشارت إلى وجود معضلة إجرائية تتمثل في رفض رفع التجميد عن أرصدته البنكية، مما يجعله عاجزاً عن الدفع رغم توفر النية لذلك.
واختتمت الفيديو بالإشارة إلى الوضع الصحي الدقيق لمهدي بن غربية، الذي يشن إضراباً عن الطعام منذ أكثر من 10 أيام، واصفة حالته بـ”المتدهورة”، حيث يكتفي بتناول الماء والسكر للقدرة على الوقوف، وهو ما سبب صدمة لابنه القاصر عند زيارته له في السجن.