تفاصيل لقضية محمد عبو
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو للوزير السابق والناشط السياسي محمد عبو، مقتطفاً من لقاء إعلامي أجراه مع منصة “الكتيبة”. وتحدث عبو خلال المقطع عن حيثيات ملف قضائي أثير مؤخراً، واصفاً الواقعة بأنها تعكس وضعاً دقيقاً تمر به أجهزة الدولة، ومعبراً عن استغرابه من تعامل الجهات الرسمية بجدية مع ما اعتبره “وشايات” تفتقر إلى المنطق.
تفاصيل الوشاية من داخل السجن
وبحسب ما ورد في الفيديو، أوضح محمد عبو أن القضية تستند إلى “وشاية” تقدم بها سجين ضد زميله في الزنزانة، وهو نقابي أمني سابق وأحد حرفاء مكتب عبو للمحاماة.
وتتمثل الوشاية في ادعاء السجين بأنه سمع حديثاً يفيد بأن محامية قامت بزيارة النقابي الأمني في السجن، وأبلغته رسالة شفوية منسوبة لمحمد عبو مفادها: “محمد عبو يبلغك سلامه، ويقول لك سنخرجك من السجن سواء بالسياسة أو بالقوة”. وأكد عبو أن السلطات الأمنية تعاملت مع هذه الرواية بجدية، حيث تم فتح بحث تحقيقي واستنطاق النقابي الأمني حول مدى صحة هذه المزاعم.
رد عبو: تناقض في التوقيت والوقائع
وفي معرض رده على هذه الاتهامات، فند محمد عبو الرواية من الناحية المنطقية، مشيراً إلى مفارقة زمنية تتعلق بوضع النقابي الأمني المعني.
الفيديو:
وأوضح عبو أن هذا الأمني تم عزله من الوظيفة في الفترة التي كان يشغل فيها عبو منصب وزير دولة مكلف بالوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد. وتساءل عبو عن المنطق في أن يسعى لإخراجه الآن “بالقوة” وهو خارج السلطة، في حين أنه لم يتدخل لإعادته لعمله عندما كان وزيراً ومسؤولاً في الدولة، مؤكداً أن موقفه ثابت في عدم التدخل في المسارات الإدارية والقضائية.
رسالة إلى القضاء
واعتبر الوزير السابق أن انخراط أجهزة الدولة في التحقيق في مثل هذه الروايات يسيء إلى صورة المؤسسات، واصفاً الوضع بعبارة “الوضع يحشم”.
ووجه عبو رسالة ضمنية إلى القضاء، أعرب فيها عن أمله في عدم استدعائه للتحقيق في ملف يستند إلى وقائع يراها “خيالية”، مشدداً في الوقت ذاته على احترامه الكامل للسلطة القضائية والتزامه بالقانون في حال تم توجيه دعوة رسمية له، لكنه اعتبر أن مجرد طرح الموضوع للنقاش يعد مؤشراً سلبياً على المناخ العام في البلاد.
