قوات الاحتلال الإسرائيلي تعترض “أسطول الصمود” وتسيطر على أكثر من 40 سفينة في طريقها لغزة

ميناء أسدود، الأراضي المحتلة – أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال، بالتعاون مع البحرية، سيطرت على أكثر من 40 سفينة تابعة لـ “أسطول الصمود” العالمي، الذي كان في طريقه إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه. وأفادت الأنباء بنقل مئات المشاركين إلى ميناء أسدود تمهيداً لترحيلهم، وسط ردود فعل دولية وإدانات واسعة.
تفاصيل عملية الاعتراض
وفقًا للمعلومات الواردة، قامت قوات البحرية الإسرائيلية بعملية اعتراض واسعة في المياه الدولية، حيث سيطرت على السفن المشاركة في الأسطول. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن المشاركين الذين تم احتجازهم يُنقلون حاليًا إلى ميناء أسدود، حيث سيُخيّرون بين الترحيل الطوعي أو مواجهة إجراءات قضائية قد تؤدي إلى ترحيلهم قسريًا.
الفيديو:
وفي سياق متصل، أكدت وزارة خارجية الكيان المحتل في بيان سابق، نقلته وكالة رويترز، أن المشاركين في الأسطول سيتم ترحيلهم إلى أوروبا بعد وصولهم إلى الأراضي المحتلة. كما تقوم قوات الاحتلال بعملية مسح بحري مكثفة لضمان عدم نجاح أي سفينة أخرى في الاقتراب من سواحل قطاع غزة.
ناشط سابق يروي السيناريو المتوقع
في تصريح لإذاعة “موزاييك أف أم”، توقع الناشط حاتم العويني، الذي شارك سابقًا في “سفينة حنظلة” لكسر الحصار، أن الإجراءات ستكون عنيفة وأكثر شدة هذه المرة. وأوضح العويني أن السيناريو المعتاد يبدأ بالسيطرة على السفن واقتيادها إلى ميناء أسدود في رحلة قد تستغرق ما بين 8 إلى 9 ساعات.
وأضاف: “بعد الوصول إلى الميناء، يخضع المشاركون لعمليات تفتيش وتحقيق. يُعرض عليهم الترحيل الفوري، وفي حال الرفض، كما فعلنا سابقًا، يتم نقلهم إلى السجن”. وأشار إلى أن فترة الاحتجاز قد تصل إلى عشرة أيام قبل عرضهم على القضاء واتخاذ قرار بترحيلهم.
ردود فعل دولية
أثارت عملية الاعتراض ردود فعل دبلوماسية فورية:
-
إسبانيا: استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية لديها للاحتجاج على اعتراض الأسطول. وأكدت الوزارة أنها تراقب الوضع عن كثب ومستعدة لتقديم الحماية الدبلوماسية والقنصلية للمواطنين الإسبان المشاركين.
-
بريطانيا: أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها البالغ إزاء الحادثة، مؤكدة أنها على تواصل مباشر مع عائلات المواطنين البريطانيين الذين كانوا على متن السفن.