أخبار تونساخبار

من قاعة المحكمة: عبد الكريم العبيدي يهدد بكشف المستور في ملف الاغتيالات السياسية

شهدت قاعة المحكمة يوم أمس فصلاً جديداً ومثيراً في إحدى القضايا التي يمثل فيها المسؤول الأمني السابق عبد الكريم العبيدي، حيث تحولت جلسة الاستجواب إلى مسرح للتهديدات المباشرة التي قد تقلب موازين قضية الاغتيالات السياسية في تونس.

بدأت الجلسة بمواجهة القاضي للعبيدي بسلسلة من الأسئلة المحرجة التي استهدفت كشف علاقته بحزب حركة النهضة، والظروف التي أحاطت بترقيته السريعة إلى منصب رفيع لم يكن، بحسب معطيات المحكمة، يستحقه. واستند رئيس الجلسة إلى معلومات تشير إلى أن تعيينه جاء مباشرة من قبل علي العريض، القيادي البارز في الحركة ووزير الداخلية الأسبق.

لم تتوقف الأسئلة عند هذا الحد، بل انتقلت إلى نقطة أكثر حساسية: سبب تواجده في جامع الفتح خلال الواقعة الشهيرة لزيارة القيادي المتشدد “أبو عياض”، وكيفية تمكن الأخير من الهروب من الجامع، فيما وُصف حينها بأنه “تستر أمني”. تساءل القاضي: “ماذا كنت تفعل في جامع الفتح، بينما وظيفتك الرسمية تتعلق بحماية الطائرات في المطار؟”.

أتت إجابات العبيدي لتثير استغراب وسخرية الحاضرين في القاعة. ففي معرض تبريره لتواجده المستمر في محيط الجامع، ادعى أنه كان يسعى للحصول على قرض بقيمة 43 ألف دينار لتمويل دراسة ابنته في الخارج، وأنه اعتاد أن يصلي كل جمعة على قطعة من الورق المقوى (كرتون) أمام الجامع، دون أن يدخل للجامع أو حتى يستمع إلى خطبة الإمام. وهو تبرير اعتبره رئيس الجلسة “غير مقنع على الإطلاق”.

وعندما تمت مواجهته بوجود 400 مكالمة هاتفية بينه وبين معاذ الغنوشي، نجل رئيس حركة النهضة، أجاب العبيدي بأن العلاقة كانت محصورة في تدخله لإعادة سيارة لمعاذ كانت رافعة السيارات “الشنقال” قد سحبتها، وهي إجابة أثارت موجة من الضحك في القاعة..

الفيديو:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى